شرح الأربعين النووية - النووي - ت الطهطاوي - ط العلمية

محي الدين ابي زكريا يحي بن شرف النووي

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

إنما الأعمال بالنيات
١- عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إنَّما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نَوَى، فمن كانَتْ هِجْرَته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرتَهُ لدُنْيا يُصيبها أو امرأةٍ يَنْكِحُها فهجرته إلى ما هاجَرَ إليه) (۱) .
رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما -- أصح الكتب المصنفة . دل الحديث على أن النية معيار لتصحيح الأعمال، فحيث " صلحت النية صلح العمل، وحيث فسدت فسد العمل، وإذا وجد العمل وقارنته النية فله ثلاثة أحوال :
التجار .
الأول : أن يفعل ذلك خوفاً من الله تعالى، وهذه عبادة العبيد . الثاني : أن يفعل ذلك لطلب الجنة والثواب، وهذه عبادة
(1) رواه البخاري (١) ، ٥٤ ، ۲۵۲۹، ۳۸۹۸، ٥٠۷۰ ، ٦٦٨٩ ، ٦٩٥٣) ومسلم (۱۹۰۷) وأبو داود (۲۲۰۱) والترمذي (١٦٤٧) والنسائي (١/
٥٨، ١٥٨/٦) وابن ماجه (٤٢٢٧).
١٦