نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

إنما الأعمال بالنيات
۱۷
معنى ذلك : أن من أفضل صفاته وأسمائه الإله والألوهية، وله صفات أخرى كالكرم والحلم والعلم سبحانه وتعالى، إلى غير تلك الصفات التي أثبتها أهل السنة والجماعة ولكن إنما ذكر هنا (إله) لأن المشركين نفوا الألوهية فأراد الله أن يرد عليهم فيقول : إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهُ [النساء : ۱۷۱]، مثل أن يقال لك : محمد ليس بكريم
وَاحِدٌ
فتقول : إنما الكريم محمد.
كأنك حصرت هذا الشيء فيه.
قال سبحانه وتعالى للرسول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ﴾ [الرعد: ]، وهو له صفات أخرى، فهو مبشِّر، وهو هداية، وهو معلم، وهو مرب، لكن كان أكبر صفاته الإنذار، فحصر الله هذا من هذا.
ومن
إذن فهي في المنطوق وليس بالمفهوم.
المسألة السابعة : النية محلّها القلب ولا يتلفظ بها في العبادات، تلفظ بها في العبادات فقد أخطأ . . كما يفعل أهل البدع، فهو يقول قبل صلاة الظهر مثلاً : اللهم إني نويت أن أصلي الظهر أربع ركعات . سبحان الله وقُلْ أَتُعَلِمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ ﴾ [الحجرات : ١٦] تعلم الله أنك تصلي الظهر حتى لا يسجل عليك المغرب!! أنت ما خرجت من بيتك ولا توضأت ولا مشيت إلا لتصلي الظهر وتصلي
أربعاً .
فالتلفظ بها بدعة.
قال ابن تيمية وابن القيم وأخطأ بعض أتباع الشافعي في نسبة
هذا القول له .
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ بشيء من العبادات، إنما التلفظ في
النسك للتمييز بين المفرد والمتمتع والقارن
،