نص الكتاب
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0054725 |
يرجى المحاولة مرة أخرى بعد تحميل الملف المُصوّر
تدوير:
(0)
# | اسم الملف | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0054725 |
الكتاب المُصوّر
إنما الأعمال بالنيات
وهجر الكبائر يحصل بمخافة الله عز وجل.
۱۹
وهجر الصغائر يحصل بدرجة ،الإحسان بأن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
والهجرة قسمان: هجرة إلى الله عز وجل، وهجرة إلى
رسوله .
فالهجرة إلى الله أن تقرن دواء قلبك وسلوكك وعقيدتك بالله
سبحانه وتعالى .
والهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجعله إمامك وقدوتك ومعلمك في دار الدنيا وفي دار الآخرة، ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لمَن كَانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: ٢١]. لكن هنا سؤال ما معنى لا هجرة بعد الفتح»(۱)؟ كما قال صلى الله عليه وسلم، وهنا يقول: «فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله» .
الجواب: أن معنى لا هجرة بعد الفتح»، أي من مكة إلى المدينة بعد أن فتحت مكة وأصبحت دار إسلام، فلا يهاجر منها لأنها أصبحت موطناً للهداية وللرسالة المحمدية صلى الله وسلم على
6
صاحبها .
أما من غير مكة فلا تنقطع الهجرة أبداً. فلا نزال نهاجر حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
وفي السنن قوله صلى الله عليه وسلم : «أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين (۲) ، يعني : لم يهاجر .
(1) أخرجه البخاري برقم (۳۸۱۲) ، ومسلم برقم (٤٧٨٧).
(۲) رواه أبو داود برقم (٢٦٤٦).
أظهر