نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

إنما الأعمال بالنيات ( ثلث العلم ، وسبب ذلك أن كسب العبد يكون بقلبه ولسانه وجوارحه ، فالنية بالقلب أحد الأقسام الثلاثة . ولذا استحب العلماء أن تستفتح به الكتب والمصنفات ، فجعله البخاري في أول صحيحه ، وابتدأ به النووي في كتبه الثلاثة ( رياض الصالحين » و « الأذكار » و « الأربعين حديثاً النووية » • هذا البدء تنبيه طالب العلم أن يصحح نيته لوجه الله تعالى في طلب العلم وعمل الخير.
لغة الحديث :
وفائدة
الحفص » : الأسد ، وأبو حفص : كنية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه .
« إنما : : أداة حص
تثبيت المذكور بعدها وتنفي ما عداه »
بالنيات » نية وهي في اللغة : القصد . وفي الاصطلاح : القصد
المقترن بالفعل .
جمع
امرىء » : إنسان ، رجلا كان أو امرأة .
هجرته ( الهجرة لغة : الترك . وشرعاً : مفارقة دار الكفر إلى دار الإسلام خوف الفتنة ، والمراد بها في الحديث : الاتنقال من مكة وغيرها إلى المدينة قبل فتح مكة .
إلى الله » إلى محل رضاه نية وقصداً .
فهجرته إلى الله ورسوله » قبولا وجزاء .
لدنيا يصيبها » : لغرض دنيوي يريد تحصيله
سبب ورود الحديث :
الله روى الطبراني في معجمه الكبير بإسناد رجاله ثقات ، عن ابن مسعود رضي
عنه قال : كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها : أم قيس، فأبت أن تتزوجه حتى
..
يهاجر ، فهاجر ، فتزوجها ، فكنا نسميه : مهاجر أم قيس
۱۰
-