نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العَلَمُ
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
بجده أنبياء الله قد ختموا
وليس قولك : من هذا؟ بضائرِهِ
العرب تعرف من أنكرت والعجم
إذا رأته قريش، قال قائلها
إلى مكارم هذا ينتهي
يُغضي حياء، ويُغض من مهابته
الكـــرم
فما يُكلَّم إلا حين يبتسم
بكفه خیزران ريحها عبق
من كف أروع في عرنينه شَممُ
يكاد يمسكه عرفان راحته
ركن الحطيم، إذا ما جاء يستلم
الله شرفه قدما وعَظَّمه
جرى بذاك له في لوحه القلم
أي الخلائق ليست في رقابهم
لأولية هذا، أو له نِعَمُ
١٨٦