بهجة المجالس وانس المجالس - ابن عبد البر - ت الخولي - ط العلمية 01-02

يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر النمري ابو عمر

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

(۲)
هذا ان خير عبادِ كلهم هذا التقي النقي الطَّاهِرُ العلم إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتمي (۱) الكرم يني (1) إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عَرَبُ الإِسْلَامِ والعَجَمُ يكاد يُمكهُ عِرْفَانَ رَاحَتِهِ رُكُنُ العَظِيم إذا ما جاء يستلم عسكه يعضى حياة ويقضى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم بكفه خيزران ريحها عبق مِنْ كَف (۳) أَرُوعَ فِي عِرْ نِينِهِ شَمَمُ من رسولِ اللهِ نبعته طابَتْ عناصره والخيم () والسيم ينجابُ ثوبُ الدُّجَى () عن نورِ غُرَتِهِ كالشَّمس ينجاب عن إشراقها الظلم (۱)
جم
عمال أثقال أقوام إذا فَرِحُوا(1) حلو السَّمَائِلِ تَعْلُو عِنْدَهُ نعم
هذا ان فاطِمَةٍ إن كنتَ جَاهِلَهُ بجده أنبي بجده أنبياء الله قد ختموا فليس قولك من هذا بصائره العرب تعرف من (۸) أنكرت والعَجَمُ اللهُ فَضَّلَهُ قِدْمًا وَشَرَّفَهُ جَرَى بِذَاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ الْقَلَمُ من جدهُ دَانَ فَضلُ الأَنْبِياءِ لَهُ وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهُ الأُمم سهل الخليقة لا تُخشَى بَوَادِرُهُ تَزينُه خَلَتَانِ الحِلْمُ (۹) وَالكَرَمُ مُصَدَّقُ الْوَعْدِ (۱) ميمون نقيتُهُ رَحْبُ الفِناءِ أُريب حين يعتزم
(۱) ب : ينتهي

(۳) ا : في كف
(۲) ب : ينهي .
(٤) ا : والجسم .
(ه) ب : الهدى .
(٦) ب : القتم .
(۷) ا : مدحوا .
(۸) ب : ما .
(۹) ا : الخلق .
(۱۰) ا : الخلق أيضا .