نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

هذا ابن خـيـر عـبـادِ الله كلهـم
هذا التقيُّ النقي الطَّاهِرُ العَلَمُ
إذا رأته قريش قال قائلها
إلى مكارم هـذا ينتهي الـكـرمُ
یکادُ يُمسكه عرفان راحته
رُكن الحطيم إذا مـا جـاءَ يستلم (٦)
فليس قولك : من هذا بضائره
العرب تعرفُ من أنكرت والعَجَمُ
( فأمر هشام بحبسه، فقال في حبسه : الفرزدق : أتحبسني بـيـن الـمـديـنـة والـتـي
إليها قلوب الناس يهـوى منيبها (٧)
يقلب رأساً لم يَكُنْ رأس سيد
وعيناً لـه حـولاء بـاد عـيـوبـهـا
( فأخرجه هشام من حبسه ) . ( ووجه إليه علي بن الحسين
عشرة آلاف درهم وقال ) :
أعذر أبا فراس فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر من هذا
لوصلناك به
،
( فردها الفرزدق وقال ) :
الفرزدق : والله ما قلت ما كان إلا لله ، وما كنت لأرز (۸) عليه شيئاً
علي
: نحن أهل بيت إذا أنفذنا شيئاً ما نرجع فيه (۹)
(٦) الحطيم : حجر الكعبة أو جدارها أو ما بين الركن وبئر زمزم والمقام (۷) المنيب : أناب إلى الله إنابة : رجع إليه وتاب
(۸) ارزأ : أصاب من ماله شيئاً
(۹) الأغاني للأصفهاني - الجزء ١٤ صفحة ٧٥ . المحاسن والمساوىء . صفحة ٢٣١
۸۹