نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

٨
هذا ابن خير عبـــــادِ اللهِ كُلّهم هذا التقيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ يَنْمِي إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عَرب الإسلامُ والعَجم أي القبائل ليست في رقابهم لأوليَّة هذا أَوْ لَهُ نِعَمَ ؟ يَكادُ يُمسكه عرفان راحته رُكْنُ الحَظِيمِ إِذا ما جَاءَ يَسْتَلِمُ كَفَّه خَيْزُران ريحُهُ عَبق من كَفَّ أَرْوَعَ في عَرْنِينِهِ ثَمَمُ يُغْضِي حَياء ويُغْضى من مَهَابَتِـه فما يُكَلَّمُ إِلا حينَ يبْتَسِمُ إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم ذا ينتهي الكرَمُ ١٠ مُشْتَقَةٌ من رَسُول الله نَبْعَتُهُ طابت عناصره والخيمُ والشَّيَمُ 11 من معشرٍ حُبِّهِم دِيْنٌ، وبُغْضُهُمْ كَفْرٌ وقُرَّبُهُمْ مَنْجى ومُعْتَصَمَ مُقَدَّم بعد ذكرِ اللهِ ذِكْرُهُم في كُلِّ أمرٍ ومَختُومُ بهِ الكَلِمُ
۱۲
(5) يقال : جاءَ في أولية الناس أي في أولهم . ونعم : جمع نعمة .
(1) استلم : تناول الحجر الأسود باليد أو بالقبلة أو مسحه بالكف . الحطيم : حجر الكعبة المشرفة . وهو مما يلي الميزاب ، أو جدار الحجر ، أو مابين الركن الذي فيه الحجر
الأسود والباب ، أو مابين الركن وزمزم والمقام . يريد أنها مواضع عارفة به وفي إعراب ) عرفان ( و ) ركن ( وجوهٌ ( انظر حاشية شرح المرزوقي ١٦٢٢ نقلاً عن إعراب الحماسة لابن جني ) (۷) يعني بالخيزران المخضرة ( العصا ) التي يمسكها المُلوك بأيديهم يتعبثون بها . وقوله : ) ريحُهُ عَبَق ( أن رائحته تبقى فهي تُشمّ دائماً ، ( من كف أروع ) وهو الجميل الوجه . والشتم : الطول . قال المرزوقي : وتُجعل العرانين كناية عن الأشراف
والسادة ، وإذا قُرِنَ الشم بالعِرْنين أو الأنف فالقصد إلى الكَرَم .
(۸) يُغضي حياء أي الحيائه يغض طرفه ؛ ويُغضى من مهابته . (1) مكارم جمع مكرمة : وهي فعل الكرم .
(۱۰) النبعُ : شجر ، ويكنى بصلابته عن كرم المحتد . والخيم : الأصل . والشيم جمع الشية .
- ۱۷۲ -