Text

PDF

عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : « نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، ومن يبتغ المعزة بغيره أذله الله ، ، وكما يقال : لا يصلح آخر هذه الأمة ، إلا بما صلح به أولها
الإسلام يمثل إطارا مرجعيًّا مناسبًا للعرب ، لأنه يشرع في السياسة

والاقتصاد والحياة الاجتماعية بشكل عام، يرسم ملامح الثقافة ويوجهها ، يبين الخير والشر ، الخبيث والطيب الضار ، والنافع ، وبهذا يكون الإسلام إطارًا متكاملاً وشموليا . الأطروحات التي فرضت على الإنسان العربي، خلال العقود الماضية ، تمثل أطروحات مستوردة الفكر ، والأسس ، كما أنها غير متكاملة وغير شمولية ،
6
6
قاصرة عن توجيه الاقتصاد، ومضطربة في تنظيرها السياسي ، وعاجزة عن بناء الفرد ، والأسرة ، ومن باب أولى المجتمع .
الإسلام كإطار مرجعي ينظم السياسة ، وولاية الأمر ، يضع شروطا
ومواصفات ، لمن يتولى أمر المسلمين ، من ضمنها القسط ، العدل .
"
المعرفة الشرعية ، الأمانة ، سلامة الحواس ، والقدرة على تنفيذ الأوامر
الشرعية .. إلخ
الإسلام يحدد البيعة ، ويوضح العلاقة ، بين الراعي والرعية ، يفرض الشورى ، ويلزمها كنهج سياسي، في المجتمع الإسلامي . في الاقتصاد ، يبين الحلال والحرام، المبايعات ، المداينات ، المضاربات ، الربا ، الاستثمار المباح. في المأكل والمشرب ، يبين الطيبات ، والخبائث ، ويحددها ( الميتة ، الدم ، لحم الخنزير ، الخمر ) . وفي العلاقات الاجتماعية ، يلزم البر بالوالدين ، ويبين حق
۱۳۷ -