منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي المروزي الشافعي السلفي أبو المظفر السمعاني
Text
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | 00_34829 | |||
2 | 01_34829 | |||
3 | 02_34830 | |||
4 | 03_34831 | |||
5 | 04_34832 | |||
6 | 05_34833 | |||
7 | 06_34834 |
Please try again after the PDF file is loaded
Rotate
(0)
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | 00_34829 | |||
2 | 01_34829 | |||
3 | 02_34830 | |||
4 | 03_34831 | |||
5 | 04_34832 | |||
6 | 05_34833 | |||
7 | 06_34834 |
:
ذلكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لَلْمُتَّقِينَ
أَقولُ لَهُ والرّمْح يَأْطِرُ
متنه
البقرة
تَأمّل خفافا إنني أنا ذَلكَا
[ أى] (۱) : أننى أنا هذا . وقيل : هذا مضمر فيه، ومعناه : هذا ذلك الكتاب الذي وعدتك يا محمد أن أنزله عليك على لسان الذين قبلك، وهذا للتقريب و ذلك )
للتبعيد .
فأما الكتاب هو القرآن والكتاب بمعنى المكتوب كما يقال : «ضرب الأمير)
أي : مضروبه .
فيه أى : لاشك فيه . فإن قال قائل : كيف أخبر قال : « لاريب فيه » وقد ارتاب فيه كثير من الناس وخبر الله - تعالى - لايكون بخلاف مخبره؟ يقال : معناه أنه الحق والصدق لاشك فيه .
وقيل : هو خبر بمعنى النهى، أي: لاترتابوا فيه .
قوله تعالى : هدى للمتقين والهدى بمعنى الرشد والبيان .
وأما المتقون مأخوذ من الاتقاء والتقوى. وأصله الحجز بين شيئين، ومنه يقال : اتقى بترسه ، أي : جعله حاجزا بين نفسه وبين ما قصد به من المكروه . وفي الخبر «كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله الله ) (٢) . أى : « اشتدت الحرب » جعلناه حاجزاً بيننا
وبين العدو.
فكأن المتقى يجعل امتثال أمر الله والاجتناب عن نهيه حاجزا بينه وبين فيتحرز بطاعة الله عن عقوبة الله .
.
العذاب
فإن قال قائل : لم خص المتقين بالذكر وهو هدى الجميع المؤمنين؟ قيل : إنما خصهم بالذكر تشريفاً ، أو لأنهم هم المنتفعون بالهدى، حيث نزلوا منزل التقوى دون غيرهم،
(۱) في «الأصل»، و « ك » : إلى .
( ۲ ) أخرجه مسلم في صحيحه ( ١٢ / ١٦٩ - ١٧٠ رقم (١٧٧٦ من حديث البراء بنحوه .
٤٢