الداء والدواء=الجواب الكافي - ابن القيم - ط المجمع

محمد أجمل الإصلاحي

Text

PDF

لجالدونا عليه بالسيوف
=
ويقول الآخر: إنّ في الدنيا جَنّةً من لم يدخلها لم يدخل جنة
الآخرة (1) .
هذا
فيا من باع حظه الغالي بأبخس الثمن، وغُمِنَ كلَّ الغَبْن وهو يرى أنه قد غبن، إذا لم يكن لك خبرة بقيمة السلع فَسَلِ
العقد،
المقومين !
فيا عجبًا من بضاعة معك الله ،مشتريها، وثمنها جنة المأوى، والسفير الذي جرى على يده (۲) عقد التبايع وضمِنَ الثمن عن المشتري هو الرسول، وقد بعتها بغاية الهوان !
و(۳)
إذا كان هذا فعل عبد بنفسه فمَنْ ذا له من بعد ذلك يكرم وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمْ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج / ١٨] .
فصل
ومن عقوباتها : أنّها تُعمي بصيرة القلب (٤)، وتطمس نوره، وتسد
(0)
طرق العلم ، وتحجب مواد الهداية .
ابن عساكر في تاريخه (٣٦٦،٣٠٣/٦) . (ز).
(۱) نسبه المصنف في المدارج (٥٣٦/١) . والوابل الصيب (۱۰۹) إلى شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وقد
(۲) ف: «يديه».
سمع
ذلك منه .
(۳) ف: «مكرم». وبعده في ز : يقول الله تعالى .
(٤) س: «بصر القلب».
(ه) ز : طريق العلم».
۱۸۷