Text
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0054725 |
Please try again after the PDF file is loaded
Rotate
(0)
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0054725 |
إنما الأعمال بالنيات
فأرسل جندياً يتبعه ليعلم أين يذهب به فتبعه الجندي فرآه يعطيه أحد السائلين والمساكين الذين كانوا مع الجيش، فرجع وأخبر قتيبة ففرح فرحاً شديداً.
فهذا مثال لمن لا يريد الثواب إلا من عند الله، ولا يريد على عمله جزاء ولا شكوراً من البشر.
وهكذا صنع سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب عندما قال له سليمان بن عبدالملك الخليفة في عصره، وهما في الحرم : ألك حاجة
یا سالم؟
الحرام؟
قال: أما تستحي يا سليمان أن تقول هذا وأنت في بيت الله
فلما خرج سالم انتظره سليمان خارج الحرم فقال: ألك حاجة؟ قال : من حوائج الدنيا أم الآخرة؟
قال: من حوائج الدنيا .
قال : أما الدنيا فوالله ما سألتها الذي يملكها، فكيف أسألها الذي
لا يملكها !
المسألة الرابعة : ما هو الذي ينافي الإخلاص؟
الذي ينافي الإخلاص هو الرياء، وهو مرض خطير، وهو الشرك الأصغر. وإذا وجد في المجتمع أفسده، وفي القلب أتلفه، وفي الإرادة
أضعفها، وفي العزيمة أمرضها .
والرياء مرض أصيبت به الأمم غير الإسلامية، فهي ترائي
زعماءها وقوادها .
وفي الإسلام يصاب الناس به فترة بعد فترة لضعف الإيمان.
ويوجد الرياء لثلاثة أسباب :