Text

PDF

إنما الأعمال بالنيات
وقد أفرد البخاري بابا من "صحيحه" لمناقبه، وهذا غيض من فيض فضله الله:
فهو ثاني العشرة المبشرين بالجنة بعد الصديق
لقبه النبي الا الله بالفاروق ()، لأنه كان فرقانًا بين الحق والباطل.
٢٥
وشهد الوقائع جميعها مع النبي ا ا ا ا و و و و وهو أحد كبار علماء الصحابة، وأول من ، اتخذ بيت المال، وأول من أرّخ التاريخ الهجري، وأول من دون الدواوين، وله الفتوحات العظيمة، حيث فتح الله في عهده مصر والشام، والقدس، والعراق، وباقي الجزيرة، وله السيرة العادلة المحمودة.
،
وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن يكن في أمتي تُحدَّثون يكن عمر
كما أن له الكرامات الكثيرة المشهورة ومن ذلك:
،
(۳)۱
- قصة سارية فعن ابن عمر رضي الله عنهما: "أن عمر بن الخطاب بعث جيسا وأمر عليهم رجلاً يدعى سارية، قال: فبينا عمر يخطب قال: فجعل يصيح وهو على المنبر يا سارية الجبل يا سارية الجبل ، قال فقدم رسول الجيش، فسأله فقال : يا أمير المؤمنين لقينا عدونا فهزمونا، وإن الصائح ليصيح: يا سارية الجبل، يا سارية الجبل، فشددنا ظهورنا بالجبل فهزمهم الله ، فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك (٤).
(۱)
ورد ذلك عند أحمد (١٦٣٢، ١٦٣٤)، والترمذي (٣٧٤٨) ، وأبي داود (٤٦٤٩،٤٦٤٨)، وابن ماجه (۱۳۳) من حديث سعيد بن زيد الله، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٠٥). (۲) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (۳ (۲۷۰) عن عائشة رضي الله عنها. وأبو جعفر بن أبي شيبة في "تاريخه"، كما في : فتح الباري (٤٤/٧) عن ابن عباس رضي الله عنهما. ورواه ابن سعد أيضا في الطبقات" (۲۷۰/۳) عن أيوب بن موسى مرسلاً. (۳) أخرجه البخاري (٣٤٦٩) من حديث أبي هريرة ، وأخرجه مسلم (۲۳۹۸) من حديث عائشة رضي الله عنها. (٤) أخرجه اللالكائي في كرامات الأولياء" (٦٧)، والبيهقي في "الاعتقاد" (٣١٤) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وحسَنَ ابن حجر في "الإصابة" بعض أسانيده (٦/٣). انظر الصحيحة