الموسوعة الطبية الفقهية - كنعان

أحمد محمد كنعان

Text

PDF

*
*
*
المشقة تجلب التيسير .
إذا ضاق الأمر اتسع. الضرر يزال .
الضرورات تبيح المحظورات.
الحاجة تنزل منزلة الضرورة.
ويندرج تحت هذه القواعد جميع الرخص التي وردت في الشرع
الحنيف، ولكل واحدة من هذه القواعد شروط (انظر: رخصة).
٢ - أنواع الحرج : يقسم الحرج إلى حرج حقيقي وهو ما كان له سبب معين واقع بنَص (السفر المرض (..) أو ما كان ينطوي على مشقة خارجة عن ما لم يوجد فيه سبب مرخص محدد أو لم تكن المعتاد . وحرج وهمي وهو فيه مشقة خارجة عن المعتاد .. والحرج الحقيقي هو المعتبر بالرفع والتخفيف لأن الأحكام لا تُبنى على الأوهام.
كما يقسم الحرج من حيث وقت تحققه إلى : حرج حالي وهو ما كانت مشقته متحققة في الحال كالحرج الحاصل للمريض، وحرج مالي وهو ما يلحق المكلف بسبب المداومة على فعل لا حرج فيه أصلاً، كالمبالغة ببعض النوافل إلى درجة تجعل فيها شيئاً من الحرج! . وهناك من يقسم الحرج إلى حرج عام وهو ما كان عاماً للناس كلهم ولا قدرة للإنسان الانفكاك عنه غالباً، وحرج خاص وهو ما كان ببعض الأقطار أو بعض الأزمان أو بعض الناس، وما شابه ذلك.
وقد يقسم الحرج أيضاً إلى حرج بدني وهو ما كان أثره واقعاً على البدن كوضوء المريض الذي يضره الماء، وصوم المريض وكبير السن، وحرج نفسي وهو ما كان أثره واقعاً على النفس كالألم والضيق وغيرها من الأعراض النفسية .
(۲)
ويشترط لرفع الحرج أن يكون حرجاً حقيقياً عاماً لا يعارض نصاً قطعياً ولا نصاً ظنياً يرجع إلى أصل قطعي - أسباب رفع الحرج يمكن حصر أهم الأسباب التي تجيز رفع الحرج فيما
يأتي: السفر : (Travel) لأنه مظنة المشقة، وتقدر مسافة السفر التي تتغير به
٤٩٣