Text
| # | File Name | TXT | DOCX | |
|---|---|---|---|---|
| 1 | KTB_0076186 | |||
| 2 | KTBp_0076186 |
Please try again after the PDF file is loaded
Rotate
(0)
| # | File Name | TXT | DOCX | |
|---|---|---|---|---|
| 1 | KTB_0076186 | |||
| 2 | KTBp_0076186 |
الفصل الأول
التعددية اللغوية في المجتمع
الأمم واللغات
يدور علم اللغة الاجتماعي حول الأهمية الاجتماعية للغة بالنسبة لمجموعات من الناس تتراوح بين مجموعات اجتماعية ثقافية صغيرة تتكون من بضع مئات من الناس وبين أمم بأكملها. وإذا تحدث كل فرد في الجماعة بالطريقة نفسها التي يتحدث بـهـا الأفراد الآخرون في الجماعة، فلن يكون هناك ما يدعى بعلم اللغة الاجتماعي للمجتمع. ولا يستخدم الناس اللغة فقط لتبادل الأفكار وللتعبير عن المشاعر فيما بينهم، ولكنهم يستغلون الجوانب الدقيقة وغير الدقيقة من اللغة ؛ ليبوحوا ويعرفوا علاقاتهم الاجتماعية بالناس الذين يتحدثون إليهم وبالناس الذين قد يسمعونهم عرضا، وحتى بالناس غير الموجودين حولهم.
وفي بلدان عديدة من العالم، يمكن إنجاز العديد من هذا النوع من عمل الهوية الاجتماعية ببساطة من خلال اختيار إحدى اللغتين أو اللغات التي يعرفها المتحدث. وهناك بلدان عديدة متنوعة لغويا لدرجة أنه من الشائع حتى لدى الأطفال أن يكونوا ذوي ثنائية أو تعددية لغوية. ويوجد لدى العديد من البلدان في أفريقيا وآسيا (مثل نيجيريا وتنزانيا والهند وإندونيسيا والفلبين) فعليا مئات اللغات داخل حدودها. واقع الأمر أنه لا توجد في تلك البلدان لغة واحدة يتحدثها كل شخص تقريبا، بينما تخص بقية اللغات قبائل صغيرة معزولة. وبالطبع فهناك لغات لمجموعات صغيرة وأخرى يستخدمها عدد كبير من السكان. فمثلا، يعترف الدستور في الهند بوجود أربع عشرة