کتاب کا متن

تصویری کتاب

مقدمة الكتاب
مقدمة دروس التفسير
1
إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور
أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد، فمن ضمن الدروس التي كنت ومازلت أتطوع بها، منذ بداية الثمانينيات ببعض مساجد متليلي و غارداية، خصوصا قبل صلاة الجمعة، وأحيانا بعد صلاة الصبح دروس في تفسير القرآن الكريم. وقد أتممت فيها - بتوفيق الله تعالى - سورتي الفاتحة والبقرة، ثم عمدت إلى آيات من سورتي آل عمران والنساء، توخيتها لمقتضيات العصر الذي يظلنا. ثم انتقلت بعدها إلى سور معينة هي سورة يس والحجرات والحشر وجميع قصار المفصل، لأساعد جمهور المصلين على فهم ما يرددون بألسنتهم في كل يوم، لأنه من غير المستساغ أن يكرر الإنسان ألفاظاً بلسانه لا يفقه لها معنى بفؤاده.
وكنت قبلاً - اكتفي بمذكرات وجيزة أدّون عليها العناصر الرئيسية في الموضوع لأتوسع فيها عند الإلقاء، ولكن بعض الأساتذة من أبنائي الروحيين ألخوا علي في تلخيص هذه الدروس على قراطيس لتكون تفسيراً يانعاً ميسراً
يساعد القارئ على التصور الصحيح الواضح لمعاني الآيات، فأجبتهم إلى ذلك.