تلاش کے نتائج: 1,000
تفسير آية الكرسي اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [٢٥٥] وقوله: الله لا إله إلا هو . قيل: الله هو اسم المعبود. وكذلك تسمي العرب كل [٦٤و] معبود إلها. ومعناه والله أعلم أن الذي يستحق العبادة ويحق أن يُعبد هو الله الذي لا إله إلا هو، لا الذي تعبدونه أنتم من الأوثان والأصنام التي لا تنفعكم عبادتكم إياها ولا يضركم ترككم العبادة لها. ويحتمل أن يكون على الإضمار أن قل: الله الذي لا إله إلا هو؛ لأنهم كانوا يقرون بالخالق ويقرون بالإله، كقوله عز وجل: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ الله وكقوله: قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْع الآية، وقوله]: قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ. فَإِذا كانوا يقرون به فأخبرهم أن الذي يقرون به ويسمونه [الله]، ، هو الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم. ٤ ويحتمل أن يكون لقوم من أهل الإسلام عرفوا الله تعالى وآمنوا به، ولم يعرفوا نعته وصفته فعلمهم نعته وصفته، أنه الحي القيوم إلي آخره. م : معناه. سورة لقمان، ٢٥/٣١؛ وسورة الزمر : ٣٨/٣٩. قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون الله ) (سورة المؤمنون: ٨٦/٢٣-٨٧). ك + الآية. وقل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون الله (سورة المؤمنون: ۸۸/۲۳-۸۹). * ع م - فعلمهم نعته وصفته. ۲۷
فائل کا نام: KTB_0062649
صفحہ: 27
تفسير آية الكرسي اللهُ خَالِقَ المخلوقات ، مُبْدِعُ الْكَائِنَاتِ ، مَالِكُ الْمُلْكِ ، بِيَدِهِ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، مُقَدَّسُ فِي ذَاتِهِ ، مُتَرَهُ فِي مِنَاتِهِ ، حَكِيمُ فِي أَفْعَالِهِ، عَادِلُ فِي أَحْكامِهِ ، مَانِيحُ الحَيَاةِ لِكُلِّ حَيٍّ ، قَائِمَ بِتَدْبِيرِ سُونِ خَلْقِهِ ، لا يَلْحَقُهُ فُتُورٌ وَلَا يَنَامُ ، وَمَا كَانَ يَنبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ... لَهُ - وَحْدَهُ - مَا فِي السَّمَوَاتِ مِنْ مَوْجُودَات وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ مَخْلُوقَات . لَا يَتَصَرَّفُ سِوَاهُ ، فِي مُلْكِهِ . لَا رَادَّ لِقَضَائِهِ ، وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ، وَلَا شَفِيعَ إِلَّا بِإِذْنِهِ . عالم بحقيات أمور خَلْقِهِ : مَاضِيهِمْ وَحاضريح ، وَمُسْتَقبْلِهِمْ ؛ لا يُحيط بِخَفَيَّاتِ عليه أحد إلا بالقدر الذي شاء تثليتهُ ، وَمَن أستوقيت قدرته السموات وَشَمَلَتْ إِحَاطَتُهُ الْأَرْضِينَ ، لَا يَشْقُ عَلَيْهِ حِفْظُهُمَا ، وَهُوَ الْعَلِيُّ عَنْ تَصَوَّرَات خَلْقِهِ ، الْعَظِيمُ الَّذِي تَضَاءَلَ كُلَّ شَيْءٍ أَمَامَ قُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ جاء في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيُّ دبر - أى عَقِبَ - كُلِّ صَلَاةٍ مكتوبة لم يمنعه من دُخُول الجنة إلا النوت) أى لا يكون بينه وبين دخول الجنة إلا الموت ، فإذا مات دخل الجنة و من المجرَّب أن من تلاها مائة وسبعين مَرَّةً مُبْتَدِنَا وَيُحتماً بالصلاة عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ اللَّهَ يَقْضِي حَاجَتَهُ . فيا صديقى القارىء : تَيَقّظ واذكر الله ، فقد طال بنا النوم ؛ واعْمُرُ أَوْقَاتَكَ تسْبِيحِهِ وذِكْرِهِ وَالتَّنَاء عليه ؛ وَأَحْيِ أَيَّامَكَ وَلَيَالِيكَ بالصَّلَاةِ وَالصَّوم . وَتَحَرَّكَ وَأمَلاً فَضَاء هذا الكون من قلبك وَعَقْلِكَ وَرُوحِكَ بِقَوْلِ : (١٤٣) . اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ الْقَيُّومُ
فائل کا نام: KTB_0099152
صفحہ: 143
تفسير آية الكرسي ومعانيها أ - إجمالياً : عن ابن عباس الله لا إلَهَ إِلَّا هُوَ ) يُريد الذي ليس معه شريك ، فكل معبود من دونه فهو خلق من خلقه ، لا يضرون ولا ينفعون ولا يملكون رزقاً ولا حياة ولا نشوراً . الْحَيُّ ) يريد : الذي لا يموت الْقَيُّومُ ) الذي لا يبلى ( لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ) يريد النعاس ) ولا نَوْمٌ ﴾ ﴿ مَنْ ذَا الَّذي يَشْفَعُ عِنْدَه إلا بإذنه ) يريد : الملائكة . مثل قوله : ( وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَن َ ارْتَضَى ﴾ ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ) يريد : من السماء إلى الأرض ( وَمَا خَلْفَهُمْ ) يريد : ما في السموات ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ) يريد مما أطلعهم على علمه . ﴿ وَسِعَ كُرْسِيُّه السَّمواتِ والأرْضَ ) يريد : هو أعظم من السموات السبع والأرضين السبع ﴿ وَلَا يَؤُودُه حِفْظُهُمَا ) يريد : ولا يفوته شيء مما في السموات والأرض . ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) يريد : لا أعلى منه ولا أعظم ولا أعزّ ولا أجلّ ولا أكرم ۱ عن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( الله لا إلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ . . ) الآية قال : أما قوله : ( الْقَيُّومُ ) فهو القائم . وأما السِّنَةُ ، فهي ريح الوجه فينعس الإنسان ، وأما ( مَا بَيْنَ أَيْدِيهِم ) فالدنيا ( وَمَا تأخذ التي النوم (۱) رواه الطبراني في
فائل کا نام: KTB_0500617
صفحہ: 60
تفسير آية الكرسي لمير محمد علاء الدين العراقي ، ٧٣٦ تفسير آية الكرسي للهمشيني ، ٧٧٣ · تفسير آية الكرسي وآية الله يتوفى الأنفس ) وتفسير الفاتحة ، ٩٤١ تفسير آية الكرسي والآيتين اللتين بعدها ، ٩٣١ تفسير الآية الكريمة وليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر كم ، ٩٣٠ ، ٩٥٩ تفسير آية كل شيء هالك الا وجهه م ، ۹۸۰ تفسير آية كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد ايمانهم ) للميموني ، ٧١٦ تفسير آية و لابثين فيها أحقابا ) لسعدي جلبي ، ٥٧٧ آية و لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون كم للأزهري ، ٨٣٦ . آية ولقد نصركم الله في مواطن كثيرة )) الآية ۹۲۹ ، آية ولو كان ... لنقي بن مهدي الشيعي ، ٨٩٨ . آية و ما كان على النبي ... ٩٧٤ ، تفسير آية و ما كان على النبي من حرج لمير زاده ، تفسير آية و ما ننسخ ... ) ، ٩٥٢ تفسير آية متشابهة ، ٩٦٤ تفسير آية من آيات القرآن الكريم للأرميوني ، ٦٠٤ تفسير الآية ٣٦ من الأحزاب ، ٩٥٤ تفسير الآية ١٤ من الأعلى ، ٩٢٧ 1976 تفسير الآية ٢٩ من سورة الحجر للغزالي ، ۱۲۷ . تفسير تفسير الآية ٢٩ من سورة الحشر للشامي ، ٧٦٧ الآية ٢٨ من سورة ص ، ۹۳۱ فسير الآية ۱۱۹ من سورة طه للأنصاري ، ٤٥٣ + تفسير الآية ۱۲ من سورة طه على طريقة الصوفية ، ٩٢٥ . تفسير الآية ۳۰ من سورة فصلت ، والآية ١٨ من النساء ، ٩٦٦ . تفسير الآية ٦١ من سورة المائدة ، ٩٦٤ • تفسير الآية ٨ من سورة المائدة لمحمد بن طه ، ٨٨٦ . آية من سورة هود الآية . • 989 60 110 تفسير الآية ۱۲ من طه على طريقة المجاز والفلسفة ، ٩٣٥ الآية ٢٤ من الفجر وما بعدها ، ٩٢٦ تفسير آية من القرآن للخلخالي ، ٦٦٠ . تفسير آية من القرآن الكريم ) أولى آيات سورة النساء ) ، ٩٥٩ تفسير الآية ٥٢ من الكهف ، ٩٦٤ · تفسير الآية من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ) ، ٩٦٤ . تفسير آية النور ) الآية ٣٥ من سورة النور ) ، ٩٣١ ، ٩٦٣ . تفسير آية النور للأحسائي ، ٨٠٣ تفسير آية النور للدهلوي ، ٨٠٢ . — 1115
فائل کا نام: الجزء 02-03
صفحہ: 1108
- تفسير آية الكرسي وما بعدها / الغزالي خليل ـ مكتبة دار التراث - الكويت ، ۱۹۸۲ م . - تفسير ابن باديس / عبد الحميد بن باديس - بيروت : دار الفكر ، ١٩٨٤ م . - تفسير ابن جزي / محمد بن أحمد بن جزي - راجعه وأعـدّ ملحقاته : سيف الدين الكاتب - بيروت : دار الكتاب العربي - تفسير ابن الجوزي زاد المسير في علم التفسير] / عبد الرحمن بن الجوزي - بيروت : الشــركــة الـمـتـحـدة للتوزيع ٤٢٣٢ ص - تفسير ابن عباس / عبد الله بن عباس - بيروت : دار الفكر - تفسير ابن عباس [مع المصحف] / عبد الله بن عباس - بيروت : دار الفكر . - تفسير ابن عباس [مع المصحف] / عبد الله بن عباس . بيروت : دار الكتب العلمية - تفسير ابن كثير / إسماعيل بن كثير - بيروت : دار المعرفة - تفسير ابن كثير / إسماعيل بن كثير - مصر : دار إحياء الكتب العربية - عيسى البابي الحلبي : ٤/١ - تفسير ابن كثير / إسماعيل بن كثير - ديار بكر : المكتبة الإسلامية ، ٤/١ - تفسير ابن كثير / إسماعيل بن كثير - بيروت: دار القلم ، ٦١ .8/1
فائل کا نام: KTB_0071031
صفحہ: 61
— تفسير آية الكرسي تأليف محمد بن حسين الأنكر ـوري الرومي . 6 المتوفى سنة ۱۰۹۸ هـ - ١٦٨٧ م . مخطوط . انظر مصادر ترجمته في : خلاصة الأثر : ج ٣٢٤/٤ ، الكتبخانة : ج ٣٢٤/٤ ، الكتبخانة : ج ٨٧/٣ ، الأعلام : ج ٣٣٦/٦. ۱۳۳۲ - تفسير سورة الأنعام . تأليف البكري ، محمد بن محمد بن محمد ، أبو السرور ۱۰۰۷ هـ - ١٥٩٨ م ، المتوفى سنة وله تفسير سورة الكهف ، وتفسير سورة الفتح ، ومر له : تفسير القرآن . انظر مصادر ترجمته في : الأعلام : ج ٢٩٠/٧ ، ، خلاصة الأثر : ج ٤٧٤/١ ، خطط مبارك : ١٢٦/٣ ، كشف الظنون : ج ٣٦٩/١ ، إيضاح المكنون : ج ٣٠٧/٣ ج ۱۳۳۳ - تفسير سورة الفتح . تأليف عبد اللطيف بن مجد الدين محمد المحبي الدمشقي ، المتوفى سنة ١٠٢٣ ورد ذكره في إيضاح المكنون - ١٣٣٤ ج تفسير سورة الفتح تأليف آغا عبد الجواد . ۳۰۷/۳ مخطوط ، منه نسخة بالمركز الثقافي بأصبهان برقم ٤١٣ بالعربية . كتبت سنة ۱۲۷۲ هـ ١٣٣٥ تفسير سورة الفتح . تأليف محمد بن أمين بن صدر الدين الشرواني ، المتوفى سنة . 1036 هـ ١٦٢٦ م . مخطوط . 7
فائل کا نام: 03_
صفحہ: 30
شرح آية الكرسي ٤٧ تمهید: تفسير آية الكرسي ذكر بعض المفسرين رحمهم الله تعالى أن آية الكرسي مشتملة على عشر جمل مستقلة). وسيكون حديثي عن تفسيرها بتوفيق الله تعالى في عشرة مطالب مخصصا كل مطلب لكل جملة وذلك على النحو التالي: المطلب الأول: تفسير قوله : والله لاَ إلَهَ إِلا هُوَ المطلب الثاني: تفسير قوله : الحَيُّ القَيُّومُ . المطلب الثالث: تفسير قوله : {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ. المطلب الرابع: تفسير قوله : له ما في السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ . المطلب الخامس: تفسير قوله : مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلا بإذنه. المطلب السادس: تفسير قوله : يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ. المطلب السابع: تفسير قوله : وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ. المطلب الثامن : تفسير قوله : وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ. المطلب التاسع: تفسير قوله : {وَلاَ يَئُودُهُ حفظهما . المطلب العاشر: تفسير قوله : وَهُوَ العَلِيُّ العظيم. (۱) انظر تفسير ابن كثير ٣٠٨/١.
فائل کا نام: KTB_0075378
صفحہ: 47
شرح آية الكرسي ٤- تفسير قوله : وله ما في السموات وما في الأرض أ- معنى الجملة: أ-معنى بفائدة اسم الموصول (ما) وتكراره وحكمة تقديم الخبر (له). ج - آيات أخرى تؤكد معنى هذه الجملة. د - صلة هذه الجملة بما قبلها. هـ - فوائد هذه الجملة. و ثلاث تساؤلات حول هذه الجملة والإجابة عنها. (أ) معنى الجملة: ١٤٥ إن كل ما في السموات من الملائكة والشمس والقمر والكواكب وغيرها، وما في الأرض من العوالم المشاهدات الله الواحد خلقاً وملكاً وتعبيداً وتدبيراً وتصرفاً بغير شريك ولا نديد. قال الإمام الطبري في تفسيره: يعني تعالى ذكره بقوله: له ما في السموات وما في الأرض أنه مالك جميع ذلك بغير شريك ولا نديد وخالق جميعه دون آلهة و معبود (۱) وقال الإمام البغوي ملكاً . وخلقاً (٢). وقال القاضي ابن عطية: أي بالملك فهو مالك الجميع وربه (۳). وقال الحافظ ابن كثير: إخبار بأن الجميع عبيده وفي ملكه، وتحت قهره وسلطانه(٤). وقال العلامة جلال الدين المحلي: ملكاً وخلقاً وعبيداً). وقال الشيخ أبو بكر الجزائري: خلقاً وملكاً وتصرفاً (٦) . (ب) فائدة اسم الموصول (ما) وتكراره وحكمة تقديم الخبر (له): (۱) تفسير الطبري ٣٩٥/٥. (۲) تفسير البغوي ٢٩٣/١. (۳) المحرر الوجيز ٢٧٦/٢ وانظر أيضاً: تفسير القرطبي ٢٧٣/٣. (٤) تفسير ابن كثير ٣٣١/١. (٥) تفسير الجلالين ص ٥٦ . (٦) أيسر التفاسير ۲۰۳/۱ وانظر أيضاً تفسير آية الكرس للشيخ العثيمين ص ١٢ . سي
فائل کا نام: KTB_0075378
صفحہ: 145
(۱۲ تفسير آية الكرسي القيم بغيره، ومن تمام حياته وقيوميته أنه لا تأخذه سنة ولا نوم، النعاس، وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى قال: والسِّنَةُ هي قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَه أَن يَنَامَ، يَخفِضُ القِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ، حِجَابُهُ النُّوْرُ لَو كَشَفَهُ لَأَحْرَقَت سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِن خَلقِهِ» (۱) . قوله : لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ إخبار بأن الجميع عبيده، وفي ملكه، وتحت قهره وسلطانه، كقوله: ﴿ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا ءَاتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ( لَقَدْ أَحْصَهُمْ وَعَدَّهُمْ عَذَا ٤ وَكُلُّهُمْ عَاتِيهِ يَوْمَ الْقِيَمَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم]. 131 ۹۵ وقوله: مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، هذا من عظمته ﴿ وجلاله، وكبريائه أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع عنده إلا بإذنه، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: ٢٨]. وقوله : الله وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى ﴾ [النجم ] . وفي حديث الشفاعة الطويل قال : «فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ العَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي هِ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِن مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَم يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعِ رَأْسَكَ، وَسَل تُعْطَهُ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ» (۲). (۱) برقم (۱۷۹). (۲) البخاري برقم (٤٧۱۲ ) ، ومسلم برقم (١٩٤).
فائل کا نام: 01-03_dmkm
صفحہ: 612
٦١٤ تفسير آية الكرسي وَأَنَّ العَرْشَ فَوْقَ المَاءِ طَافِ وَفَوقَ العَرشِ ربُّ العَالَمِينَا وتَحْمِلَهُ مَلائِكَةٌ شِدَادُ مَلائِكَةُ الإِلَهِ مُسَوَّمِينَ (١) روى أبو داود في سننه من حديث جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ال: «أُذِنَ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكَ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ العَرْشِ إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِمِائَةِ عَامٍ» (۲) . وقوله: ﴿ وَلَا يَتُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، أي: لا يثقله ولا يكترثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما، ومن بينهما، بل ذلك سهل عليه يسير، وهو القائم على كل نفس بما كسبت وهو العلي بذاته، فوق عرشه العلي بقهره لجميع المخلوقات، العلي بقدره لكمال صفاته، العظيم الذي يتضاءل عند عظمته جبروت الجبابرة، وتصغر في جانب جلاله أنوف الملوك القاهرة. 6 ومن فوائد الآية الكريمة: أولا: أنها أعظم آية في القرآن، وقد وردت نصوص كثيرة في فضلها، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي بن كعب له قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا المُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِن كِتَابِ اللَّهُ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا أَبَا المُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِن كِتَابِ الله مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلتُ : «اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ، قَالَ : فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «لِيَهْنِكَ العِلمُ أَبَا المُنْذِرِ ) (۳). وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة عنه قال: (۱) العقيدة الطحاوية (ص٣١١). (٢) برقم (٤٧٢٧)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (١٥١). (۳) برقم (۸۱۰).
فائل کا نام: 01-03_dmkm
صفحہ: 614
إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي أبو الفداء عماد الدين - أحمد محمد شاكر أبو الأشبال
في تفسير آية الكرسي (١) سورة آل عمران : ١ - ٦ ۲۱۷ وقوله "نزل عليك الكتاب بالحق “ يعني : نزل عليك القرآن – يا محمد - بالحق ، أي : لا شك فيه ولا ريب ، بل هو منزل من الله عز وجل ، أنزله وو 66 66 بعلمه والملائكة يشهدون ، وكفى بالله شهيداً . وقوله " مصدقاً لما بين يديه أي: من الكتب المنزلة قبله من السماء ، على عباد الله الأنبياء . فهى تصدقه بما أخبرت به وبشرت فى قديم الزمان ، وهو يصدقها ، لأنه طابق ما أخبرت به وبشرت ، من الوعد من الله بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم ، 1 وإنزال القرآن العظيم عليه ] . وقوله ” وأنزل التوراة “ أي : على موسى بن عمران ” والإنجيل " أي : على عيسى ابن مريم " من قبل " أي : من قبل هذا القرآن ” هدى للناس " أي : في زمانهما " وأنزل الفرقان “ وهو الفارق بين الهدى والضلال ، والحق والباطل ، والغى والرشاد ، بما يذكره الله تعالى من الحجج والبينات ، والدلائل الواضحات ، والبراهين القاطعات ، ويبينه ويوضحه ، ويفسره ويقرره ، ويرشده إليه وينبه عليه - من ذلك . وقال قتادة والربيع بز أنس ” الفرقان “ ههنا : القرآن. واختار ابن جرير أنه مصدر ههنا ، لتقدم ذكر القرآن فى قوله " نزل عليك الكتاب بالحق " وهو القرآن . وقوله "إن الذين كفروا بآيات الله " أى : جحدوا بها وأنكروها وردوها بالباطل " لهم عذاب شديد ، أي القيامة " والله عزيز " أي : منيع الجناب عظيم السلطان وو : يوم وو وو وو ذو انتقام " أي : ممن كذب بآياته وخالف رسله الكرام وأنبياءه العظام . إِنَّ اللَّهَ لَا يَخفَى عَلَيْهِ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّماءِ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاهِ، لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وو 66 يخبر تعالى أنه يعلم غيب السموات والأرض ، لا يخفى عليه شيء من ذلك هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء " أي : يخلقكم في الأرحام كما يشاء ، من ذكر وأنثى ، وحسن وقبيح ، وشقى وسعيد " لا إله إلا هو العزيز (۱) ص : ١٦١ من هذا الجزء . وو
فائل کا نام: الجزء 02
صفحہ: 217
في تفسير آية الكرسي (١) سورة آل عمران : ١ - ٦ ۲۱۷ وقوله "نزل عليك الكتاب بالحق “ يعني : نزل عليك القرآن – يا محمد - بالحق ، أي : لا شك فيه ولا ريب ، بل هو منزل من الله عز وجل ، أنزله وو 66 66 بعلمه والملائكة يشهدون ، وكفى بالله شهيداً . وقوله " مصدقاً لما بين يديه أي: من الكتب المنزلة قبله من السماء ، على عباد الله الأنبياء . فهى تصدقه بما أخبرت به وبشرت فى قديم الزمان ، وهو يصدقها ، لأنه طابق ما أخبرت به وبشرت ، من الوعد من الله بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم ، 1 وإنزال القرآن العظيم عليه ] . وقوله ” وأنزل التوراة “ أي : على موسى بن عمران ” والإنجيل " أي : على عيسى ابن مريم " من قبل " أي : من قبل هذا القرآن ” هدى للناس " أي : في زمانهما " وأنزل الفرقان “ وهو الفارق بين الهدى والضلال ، والحق والباطل ، والغى والرشاد ، بما يذكره الله تعالى من الحجج والبينات ، والدلائل الواضحات ، والبراهين القاطعات ، ويبينه ويوضحه ، ويفسره ويقرره ، ويرشده إليه وينبه عليه - من ذلك . وقال قتادة والربيع بز أنس ” الفرقان “ ههنا : القرآن. واختار ابن جرير أنه مصدر ههنا ، لتقدم ذكر القرآن فى قوله " نزل عليك الكتاب بالحق " وهو القرآن . وقوله "إن الذين كفروا بآيات الله " أى : جحدوا بها وأنكروها وردوها بالباطل " لهم عذاب شديد ، أي القيامة " والله عزيز " أي : منيع الجناب عظيم السلطان وو : يوم وو وو وو ذو انتقام " أي : ممن كذب بآياته وخالف رسله الكرام وأنبياءه العظام . إِنَّ اللَّهَ لَا يَخفَى عَلَيْهِ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّماءِ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاهِ، لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وو 66 يخبر تعالى أنه يعلم غيب السموات والأرض ، لا يخفى عليه شيء من ذلك هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء " أي : يخلقكم في الأرحام كما يشاء ، من ذكر وأنثى ، وحسن وقبيح ، وشقى وسعيد " لا إله إلا هو العزيز (۱) ص : ١٦١ من هذا الجزء . وو
فائل کا نام: 02_omdatt
صفحہ: 217
١٨٦ تفسير آية الكرسى تفسير آية الكرسي قوله: (وما صف به نفسه في أعظم آية في كتاب الله): لما في صحيح مسلم برقم (۸۱۰) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أُيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : « يَا أَبَا المُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ قُلْتُ : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «وَاللَّهُ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ». قوله: (حيث يقول: اللهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة : ٢٥٥]. في هذه الآية عشر جمل كل جملة مستقلة: الأولى: اللهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ: أي لا معبود بحق إلا هو سبحانه تعالى، وفي هذه حصر الألوهية الحقة في الله تعالى، وهذه أبلغ من قوله : (الله هو الإله)، ومعنى هذا النهي أن يعبد شيء غير الله. الثانية: الحَيُّ الْقَيُّومُ : الحي ذو الحياة الكاملة المتضمنة لجيمع أوصاف الكمال، ولم تسبق بعدم، ولا يلحقها ،زوال، ولا يعتريها نقص بوجه من الوجوه والحي من أسماء الله تعالى كما في هذه الآية وقول الله تعالى: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ﴾ [الفرقان: ٥٨].
فائل کا نام: 01_0112171
صفحہ: 186
۱۸۸ تفسير آية الكرسي . فلا قيام لغيره إلا بإقامته وهذا من كمال قدرته وعزته، فانتظم هذان الاسمان صفات الكمال، والغنى التام، والقدرة التامة. اهـ. قال ابن أبي العز رحمه الله في شرح الطحاوية (ص ۱۲۱-۱۲۲): واعلم أن هذين الاسمين - أعني: الحي القيوم - مذكوران في القرآن معا في ثلاث سور، وهما من أعظم أسماء الله الحسنى، حتى قيل: إنهما الاسم الأعظم، فإنهما يتضمنان إثبات صفات الكمال أكمل تضمن وأصدقه، ويدل القيوم على معنى الأزلية والأبدية ما لا يدل عليه لفظ القديم، ويدل أيضًا على كونه موجودا بنفسه، وهو معنى كونه واجب الوجود. و القيوم أبلغ من القيام؛ لأن الواو أقوى من الألف، ويفيد قيامه بنفسه، باتفاق المفسرين وأهل اللغة، وهو معلوم بالضرورة، وهل تفيد إقامته لغيره وقيامه عليه؟ فيه قولان أصحهما أنه يفيد ذلك، وهو يفيد دوام قيامه وكل قيامه، لما فيه من المبالغة، فهو سبحانه لا يزول و لا يأفل، فإن الآفل قد زال قطعا، أي لا يغيب ولا ينقص ولا يفنى ولا يَعْدَم، بل هو الدائم الباقي الذي لم يزل ولا يزال موصوفا بصفات الكمال. واقترانه بالحي يستلزم سائر صفات الكمال، ويدل على دوامها وبقائها، وانتفاء النقص والعدم عنها أزلا وأبدًا. ولهذا كان قوله : ( اللهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥] أعظم آية في (1) القرآن، كما ثبت ذلك في الصحيح عن النبي . (۱) صحیح مسلم برقم (۸۱۰) عن أبي بن كعب رضي الله عنه.
فائل کا نام: 01_0112171
صفحہ: 188
۱۹۰ تفسير آية الكرسي من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه قال ابن كثير في تفسير الآية: وهذا من عظمته وجلاله وكبريائه عز وجل أنه لا يتجاسر أحد أن يشفع لأحد عنده إلا بإذنه له في الشفاعة، ومن استفهامية أي لا أحد يستطيع أن يشفع إلا بإذنه. والشفاعة سيأتي لها فصل إن شاء الله . وقوله: ﴿إِلَّا بِإِذْنِهِ: أي إذنه له. قال الله تعالى: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكِ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لَمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ﴾ [النجم: ٢٦] وفي الآية إثبات صفة الإذن الله عز وجل بمعنى الاستماع. راجع صفات الله عز وجل الوارد في الكتاب والسنة، للسقاف (ص٤٥-٤٧). السادسة : يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ : يعني أنه محيط بكل ما بين أيديهم المستقبل والدنيا، (وما خلفهم) من الماضي والآخرة، وفي هذا إثبات صفة العلم الله تعالى. السابعة: ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ : أي لا يعلم أحد من علم ذاته وصفاته، ولا شيء مما يعلمه إلا بما شاء هو أن يُعَلِّمَه، فَعَلِمَهُ. وقد أخبرنا الله عز وجل عن أمور كثيرة من هذه، ومع هذا يقول تعالى: ﴿وَمَا أوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْم إلا قليلا) [الإسرا: ٨٥]. وفي هذا إثبات صفة المشيئة الله عز وجل قال تعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا [الإنسان: ٢٩]. الثامنة: ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ:
فائل کا نام: 01_0112171
صفحہ: 190
۱۹۲ تفسير آية الكرسي وفي هذا إثبات اسم العلي الله عز وجل وصفة العلو. الْعَظِيمُ : على وزن فعيل وهي صفة مشبهة أي المعظم الذي يعظمه خلقه ويخافونه ويتقونه فهو ذو العظمة والقوة والكبرياء. فالله سبحانه وتعالى لا مثله ولا أعظم منه لا في ذاته، ولا في أسمائه وصفاته، وفي هذا إثبات اسم العظيم الله عز وجل، قال الله تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [الواقعة: ٩٦]. وكذا صفة العظمة الله عز وجل. قوله: (ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح): الحديث صحيح، ذكره البخاري تعليقا برقم (۲۳۱۱) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: وَكَلَنِي رَسُولُ الله الله بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجُ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ : ( يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله شَكَا حَاجَةٌ شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ الله : «إِنَّهُ سَيَعُودُ ، فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْذُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ الله الاول : قَالَ : دَعْنِي فَإِنِّي مُحتاج وَعَلَى عِيَالٌ لَا أَعُودُ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ الله : « يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةٌ وَعِيَالٌ، فَرَهْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ، فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْنُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ
فائل کا نام: 01_0112171
صفحہ: 192
١٩٤ تفسير آية الكرسي وقد رواه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم (٩٥٨)، وفي «فضائل القرآن» برقم (۸۰۱۷) من الكبرى من طريق إسماعيل بن مسلم وهو العبدي عن أبي المتوكل عن أبي هريرة، نحوه، فصح الحديث، والحمد لله. وجاء من حديث أبي بن كعب: رواه البخاري التاريخ الكبير) (۲۸/۱) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» برقم (٩٦٠) ، وابن حبان كما في الإحسان» برقم (٧٨٤)، وأبو نعيم في «دلائل النبوة ) (٧٦٥٢) برقم (٥٤٤) ، والبيهقي في دلائل النبوة» (۱۰۸/۷-۱۰۹)، والبغوي في شرح السنة برقم (۱۱۹۱) كلهم من طريق الأوزاعي قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير قال: حدثني ابن أبي بن كعب أن أباه حدثه أنه كان لهم جرن، فذكر نحوه. وروى البخاري في التاريخ) (۱/ ۲۷-۲۸ ، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم (٩٦١) من طريق حرب بن شداد :قال حدثني يحيى، حدثنا الحضرمي بن لاحق التميمي قال: حدثنا محمد بن أبي بن كعب قال: كان لجدي جرن، فذكره. ورواه الحاكم في المستدرك ) (٥٦٢/١) من طريق حرب بن شداد به، إلا أنه قال: عن محمد بن عمرو بن أبي كعب عن جده (أبي)، فذكره. ورواه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم (٩٦٢) من طريق شيبان عن يحيى عن الحضر مي بن لاحق عن محمد قال: كان أبي بن كعب (جد محمد) قال: كان لأبي جرن من طعام، فذكره.
فائل کا نام: 01_0112171
صفحہ: 194
١٩٦ تفسير آية الكرسي وفي سنده عبدالله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، قال الأزدي منكر الحديث، يرويه عن جده لأمه مالك بن حمزة بن أبي أسيد) عن أبيه عن جده. وجده مالك بن حمزة، ذكر له البخاري حديثا، وقال: لا يتابع عليه، كما في تهذيب التهذيب». وجاء عن بريدة بن الحصيب، رواه البيهقي في الدلائل (۱۱۰۱۱۱/۷) من طريق مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أمية، فذكره. وقال البيهقي عقبه : كذا قال عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، وهذا غير قصة معاذ فيحتمل أن يكونا محفوظين. اهـ وفي سنده: حامد السلمي لم أجد له ترجمة . فلا يصح الحديث إلا عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومن فضل هذه الآية ما رواه النسائي في عمل الليوم والليلة عن أبي أمامة قال قال رسول الله : « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ». رواه النسائي في السنن الكبري برقم (۹۹۲۸) . وهو حسن، كما في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (١/ ٣٤٢) وقوله: (شيطان): سيأتي إن شاء الله الكلام على الشيطان في موضعه. وإنما ذكره المصنف هذه الآية هنا لاشتمالها على النفي ولإثبات، فإن فيها شواهد لما ذكر سبحانه جمع فيما وصف به نفسه بين النفي والإثبات. قوله: (ومنه ): أي مما وصف الله بنفسه فجمع بين النفي والإثبات.
فائل کا نام: 01_0112171
صفحہ: 196
(۱۲ تفسير آية الكرسي القيم بغيره، ومن تمام حياته وقيوميته أنه لا تأخذه سنة ولا نوم، النعاس، وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى قال: والسِّنَةُ هي قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَه أَن يَنَامَ، يَخفِضُ القِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ، حِجَابُهُ النُّوْرُ لَو كَشَفَهُ لَأَحْرَقَت سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِن خَلقِهِ» (۱) . قوله : لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ إخبار بأن الجميع عبيده، وفي ملكه، وتحت قهره وسلطانه، كقوله: ﴿ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا ءَاتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ( لَقَدْ أَحْصَهُمْ وَعَدَّهُمْ عَذَا ٤ وَكُلُّهُمْ عَاتِيهِ يَوْمَ الْقِيَمَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم]. 131 ۹۵ وقوله: مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، هذا من عظمته ﴿ وجلاله، وكبريائه أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع عنده إلا بإذنه، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: ٢٨]. وقوله : الله وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى ﴾ [النجم ] . وفي حديث الشفاعة الطويل قال : «فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ العَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي هِ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِن مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَم يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعِ رَأْسَكَ، وَسَل تُعْطَهُ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ» (۲). (۱) برقم (۱۷۹). (۲) البخاري برقم (٤٧۱۲ ) ، ومسلم برقم (١٩٤).
فائل کا نام: الجزء 01_1-2-3
صفحہ: 612
٦١٤ تفسير آية الكرسي وَأَنَّ العَرْشَ فَوْقَ المَاءِ طَافِ وَفَوقَ العَرشِ ربُّ العَالَمِينَا وتَحْمِلَهُ مَلائِكَةٌ شِدَادُ مَلائِكَةُ الإِلَهِ مُسَوَّمِينَ (١) روى أبو داود في سننه من حديث جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ال: «أُذِنَ أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكَ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ العَرْشِ إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِمِائَةِ عَامٍ» (۲) . وقوله: ﴿ وَلَا يَتُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، أي: لا يثقله ولا يكترثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما، ومن بينهما، بل ذلك سهل عليه يسير، وهو القائم على كل نفس بما كسبت وهو العلي بذاته، فوق عرشه العلي بقهره لجميع المخلوقات، العلي بقدره لكمال صفاته، العظيم الذي يتضاءل عند عظمته جبروت الجبابرة، وتصغر في جانب جلاله أنوف الملوك القاهرة. 6 ومن فوائد الآية الكريمة: أولا: أنها أعظم آية في القرآن، وقد وردت نصوص كثيرة في فضلها، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي بن كعب له قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا المُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِن كِتَابِ اللَّهُ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا أَبَا المُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِن كِتَابِ الله مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلتُ : «اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ، قَالَ : فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «لِيَهْنِكَ العِلمُ أَبَا المُنْذِرِ ) (۳). وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة عنه قال: (۱) العقيدة الطحاوية (ص٣١١). (٢) برقم (٤٧٢٧)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (١٥١). (۳) برقم (۸۱۰).
فائل کا نام: الجزء 01_1-2-3
صفحہ: 614
تلاش کے نتائج: 1,000
فائلیں: 1
صفحات: 224
فائلیں: 1
صفحات: 162
فائلیں: 1
صفحات: 164
فائلیں: 1
صفحات: 111
فائلیں: 1
صفحات: 80
فائلیں: 1
صفحات: 506
فائلیں: 1
صفحات: 692
فائلیں: 1
صفحات: 531
جلدیں: 1
صفحات: 264
فائلیں: 1
صفحات: 264
جلدیں: 4
صفحات: 1930
فائلیں: 1
صفحات: 1929
جلدیں: 3
صفحات: 3149
جلدیں: 1
صفحات: 732
جلدیں: 3
صفحات: 3149
فائلیں: 1
صفحات: 144
فائلیں: 2
صفحات: 3149
فائلیں: 2
صفحات: 736
جلدیں: 7
صفحات: 4117
تلاش کے نتائج: 23