الداء والدواء (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) (ط. مجمع الفقه)

محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية أبو عبد الله

نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

لجالدونا عليه بالسيوف
=
ويقول الآخر: إنّ في الدنيا جَنّةً من لم يدخلها لم يدخل جنة
الآخرة (1) .
هذا
فيا من باع حظه الغالي بأبخس الثمن، وغُمِنَ كلَّ الغَبْن وهو يرى أنه قد غبن، إذا لم يكن لك خبرة بقيمة السلع فَسَلِ
العقد،
المقومين !
فيا عجبًا من بضاعة معك الله ،مشتريها، وثمنها جنة المأوى، والسفير الذي جرى على يده (۲) عقد التبايع وضمِنَ الثمن عن المشتري هو الرسول، وقد بعتها بغاية الهوان !
و(۳)
إذا كان هذا فعل عبد بنفسه فمَنْ ذا له من بعد ذلك يكرم وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمْ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج / ١٨] .
فصل
ومن عقوباتها : أنّها تُعمي بصيرة القلب (٤)، وتطمس نوره، وتسد
(0)
طرق العلم ، وتحجب مواد الهداية .
ابن عساكر في تاريخه (٣٦٦،٣٠٣/٦) . (ز).
(۱) نسبه المصنف في المدارج (٥٣٦/١) . والوابل الصيب (۱۰۹) إلى شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وقد
(۲) ف: «يديه».
سمع
ذلك منه .
(۳) ف: «مكرم». وبعده في ز : يقول الله تعالى .
(٤) س: «بصر القلب».
(ه) ز : طريق العلم».
۱۸۷