نص الكتاب

الكتاب المُصوّر

مقدمة
الطبعة الثانية
في الفترة القصيرة التي مرت ما بين ظهور الطبعة الأولى من هذا الكتاب، وإعداد هذه الطبعة الثانية - وهي فترة لا تزيد على بضعة أشهر - حدثت أحداث عالمية ضخمة، وثيقة الصلة بالجهاد الأفغاني، وإن كان الإعلام الغربي لا يشير إلى صلتها بهذا الجهاد، كراهة منه أن ينسب للإسلام أو المسلمين أي أثر في السياسة العالمية أو في توجيه الأحداث !
لعل أهم هذه الأحداث هو انهيار الشيوعية في روسيا ثم في شرق أوربا كله .
ولعلّ من الأحداث المهمة كذلك ذلك التقارب الواضح بين
روسيا وأمريكا، أو بين روسيا والغرب بصفة عامة.
وكلا الأمرين وثيق الصلة بالجهاد الأفغاني وإن كرهت أوربا أن
تقول ذلك !
فأما الشيوعية فأنا أقول دائما لمن يسألني : ليس العجب أن تنهار الشيوعية إنما العجب - كان - أن تعيش هذا المدى الذي عاشته وهي نظام مناقض للفطرة، ضاغط للكيان البشري، ساحق لكرامة الإنسان، هابط بالإنسان إلى حماة الطين.
ونحب أن نقول ابتداء إن الأنظمة الجاهلية الأخرى السائدة