Text

PDF

(۱)
ينما اله الا الاليم
المقدمة
أحمد الله تعالى على أن هدانا لهذا الدين وأصلي وأسلم على النبي الأمي المبعوث رحمة للعالمين المؤيد بمعجزة دائمة مادام الملوين وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعد: لما حصلت على شهادة الماجستير في الأدب العربي من جامعة بشاور عام الف وتسعمائة واثنين وتسعين، تاقت نفسى إلى القيام بعمل علمى نافع لى ولكل من يقوم بالبحث في الأدب العربي فلتحقيق هذا الغرض رأيت الالتحاق بقسم اللغة العربية في برنامج ايم فل طريقا حسنا، فقمت بذلك، ويسرنى الله الموافقة على القبول فى هذا البرنامج من لجنة القبول بالجامعة. ثم استشرت اساتذتي في اختيار موضوع البحث فأشاروا على بالبحث على «المخطوط» اسمه «هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب فى اشتباه الكلم في القرآن للسخاوي. فاستبشرت هذا الموضوع اذبه تمكنت با داء ماكان واجبا على بصفة كونى مسلمة اولاثم طالبة للغة العربية، من خدمة القرآن وخدمة اللغة العربية، وذلك لان المخطوط يتعلق بالقرآن فاشكر الله تعالى على ما اولانا فرصة لخدمة القرآن واللغة العربية من طريق البحث على هذا المخطوط. والبحث هذا قد واجهت فيه المشاكل الكثيرة، ووجدته صعبا حينما عزمت عليه فاولاً لم اجد نسخة أخرى في مكتبات شبه القارة من الهند وباكستان للمخطوط المذكور فكتبت لذلك الى مكتبات الجامعات خارج شبه القارة وكابدت فى انتظار الرد على هذه الخطابات لمدة مديدة. لكن الله عزوجل جعل جهودي مثمرة، فوجدت نسخة أخرى فى مكتبة جامعة ملك سعود بالرياض ونسخة ثالثة مشروحة في مكتبة المسجد
النبوي الشريف.
ن
وثانيا لم أظفر بالترجمة، كما اردت في كتب التراجم عن المؤلف غير نتف قليلة عن جوانب حياته هنا وهناك.
لكن لما كان هذا العمل من رغباتي ومن امنياتي، فلم تكن تلك المشاكل في سبيله مشاكل. ولنعم ما قال الشاعر : كانك لم تسبق من الدهر ليلة
۱ - ديوان الحماسه - لأبي تمام، ص : ۳۷
اذا انت ادركت الذي كنت تطلب (۱)
1