Text
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0063775 |
Please try again after the PDF file is loaded
Rotate
(0)
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0063775 |
لا إله إلا الله ، كما جاءَ ذلك عن السلف الصالح من الصحابة
والتابعين .
روی ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والبيهقي في (الأسماء والصفات) عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : و أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةٌ طَيِّبَةً ) قال : (هي شهادة أن لا إله إلا الله كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وهو المؤمن أَصْلُهَا نَابِت بقول : لا إله إلا الله ثابتة في قلب المؤمن وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء يقول سبحانه : يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء).
وإنما وُصفت بأنها طيبة لأن مدلولها وموضوعها والمخبر بها عنه هو الله الواحد الأحد، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفُواً أَحد ، المتصفُ بما لا يتناهى من الكمالات ، المنزّه عن العيوب والنقائص والآفات ، فهو الملك القدوس ، وهو الله تعالى الطَّيبُ ، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً الحديث .
هي
فهذه الكلمة طيبة بذاتها ، مطيّبة للقلب الذي اعتقدها ، ومطهرة له من نَجَسَ الشرك والكفر ، فهي كلمة طيبة ولا أطيب منها ، ولا أطهر ولا أقوى منها ولا أظهر ، ولا أكمل منها ولا أفضل ، ولا أقدس منها ولا أنفس ، إنها : لا إِلهَ إلا الله ، التي
لا تتناهى معانيها .
قال تعالى: ﴿ فَأَعْلَمْ أَنَّكُمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ) فمهما علم العلماء من علوم لا إِلهَ إلا الله ، فإن الله تعالى يقول: ﴿ فَأَعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . ولما كانت لا إله إلا الله عظيمة القدر ، كبيرة الشأن ، كثيرة
۱۱