Text
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0063484 |
Please try again after the PDF file is loaded
Rotate
(0)
# | File Name | TXT | DOCX | |
---|---|---|---|---|
1 | KTB_0063484 |
لا إله إلا الله، عصم مني نفسَهُ ومالَهُ إلا بحقِّهِ، وحسابه على الله عزّ وجل»، فعلم من هذا أن كلمة الشهادة بمجردها تَعْصِمُ مَنْ أتى بها، ويصير بذلك مسلماً، فيطالب بعدها بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة... إلخ، فإن فعل، فله
،
ما للمسلمين، وعليه ما عليهم وإن ،ترك، لم يقاتل إلا أن يكونوا جماعة لهم مَنَعَةٌ، فعندئذ يقاتلون؛ لقوله تعالى: ﴿فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَوٰةَ وَعَاتَوُا الزَّكَوةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ (۱)، وقد ثبت أن النبي - عليه الصلاة والسلام ـ كان إذا غزا قوماً، لم يغزُ حتى يصبح ، فإن سمع أذاناً ، وإلا أغار عليهم (٢)، وفي حديث فتح خيبر : أَن علياً قال : يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟ فقال : قاتِلْهُمْ على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسولُ الله ، فإذا فعلوا ذلك، فقد عصموا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله عزَّ وجلَّ (۳) . وقوله : إلا بحق الإسلام :أي: إلا إنْ أَتَوْا حدَّاً من حدود الله ؛ كالزنا والردّة والقتل والبغي، فإنّهم تقام عليهم الحدود كما تقام على المسلمين إن فعلوا ذلك، كما في رواية أنس : قيل : وما حقها ؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «زِنّى بعد إحْصَانٍ، وكفر بعد إيمانٍ وقَتْلُ نَفْسٍ فَيُقْتَلُ بِهَا (٤)، وبعض العلماء اعتبر بقية أركان الإسلام كالصلاة والزكاة.
وحسابهم على الله تعالى أي هو أعلم بما في باطنهم وسرائرهم، فيحاسبهم على ذلك، وفي رواية عند مسلم ثم تلا : فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ ، عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذَابَ
مذكر
لَّسْتَ
۲۳
(1) سورة التوبة : ٥ ، وفي الآية ١١ منها: ﴿فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَوَةَ وَمَاتَوُا الزَّكَوةَ
فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّين.
(۲) رواه البخاري (٦١٠)، وغيره.
(۳) رواه مسلم (٢٤٠٦) وغيره عن أبي هريرة .
(٤) رواه الطبراني في الأوسط) كما في مجمع الزوائد» (١/ ٢٥).
۱۰۲