الفقه الأكبر بشرح قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر - الحجوري 01-03

ابي عمرو عبدالكريم بن احمد بن حسين الحجوري

Text

PDF

۱۹۲
تفسير آية الكرسي
وفي هذا إثبات اسم العلي الله عز وجل وصفة العلو. الْعَظِيمُ : على وزن فعيل وهي صفة مشبهة أي المعظم الذي يعظمه خلقه
ويخافونه ويتقونه فهو ذو العظمة والقوة والكبرياء.
فالله سبحانه وتعالى لا مثله ولا أعظم منه لا في ذاته، ولا في أسمائه وصفاته، وفي هذا إثبات اسم العظيم الله عز وجل، قال الله تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
[الواقعة: ٩٦].
وكذا صفة العظمة الله عز وجل.
قوله: (ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه
شيطان حتى يصبح): الحديث صحيح، ذكره البخاري تعليقا برقم (۲۳۱۱) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: وَكَلَنِي رَسُولُ الله الله بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجُ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ : ( يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله شَكَا حَاجَةٌ شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ الله : «إِنَّهُ سَيَعُودُ ، فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْذُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ الله الاول : قَالَ : دَعْنِي فَإِنِّي مُحتاج وَعَلَى عِيَالٌ لَا أَعُودُ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ الله : « يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةٌ وَعِيَالٌ، فَرَهْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ، فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْنُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ