Text
| # | File Name | TXT | DOCX | |
|---|---|---|---|---|
| 1 | 170735 | |||
| 2 | 170735p |
Please try again after the PDF file is loaded
Rotate
(0)
| # | File Name | TXT | DOCX | |
|---|---|---|---|---|
| 1 | 170735 | |||
| 2 | 170735p |
المقدمة
بسم
الله الرحمن الرحيم
وَبِهِ ثِقَتِي
(1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّه وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،
مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُبيِّنُ لِأَحْكَامِ شَرَائِعِ الدِّينِ الْفَائِزُ بِمُنتَهَى الْإِرَادَاتِ ((٢) مِن رَّبِّهِ ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِشَرِيعَتِهِ فَهُوَ مِنَ الْفَائِزِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى جَمِيعِ الْأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى آلِ كُلِّ وَصَحْبِهِ
أَجْمَعِينَ.
وَبَعْدُ: فَهَذَا مُخْتَصَرٌ فِي الْفِقْهِ، عَلَى الْمَذْهَبِ الْأَحْمَدِ، مَذْهَبِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ، بَالَغْتُ فِي إِيضَاحِهِ رَجَاءَ الْغُفْرَانِ، وَبَيَّنْتُ فِيهِ الْأَحْكَامَ أَحْسَنَ بَيَانِ، لَمْ أَذْكُرْ فِيهِ إِلَّا مَا جَزَمَ بِصِحْتِهِ أَهْلُ التَّصْحِيحِ وَالْعِرْفَانِ، وَعَلَيْهِ الْفَتْوَى فِيمَا بَيْنَ أَهْلِ التَّرْجِيحِ وَالْإِنْقَانِ، وَسَمَّيْتُهُ بـ: «دَلِيلِ الطَّالِبِ، لِنَيْلِ الْمَطَالِبِ» وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ يَنفَعَ بِهِ مَنِ اشْتَغَلَ بِهِ، وَأَنْ يَرْحَمَنِي وَالْمُسْلِمِينَ، إِنَّهُ
أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ.
(۱) قوله : " وبه ثقتي " لا يوجد في (أ)، و (ب).
(۲) في حاشية الدليل لابن عوض : " المراد - هنا - أن هذا الكتاب ظفر باختصاره من منتهى الإرادات من قبيل التورية وهي : إطلاق لفظ له معنيان، فأطلق "منتهى الإرادات " وأراد معناه البعيد . حاشية ابن مانع (ص:۳).