البلاغة التطبيقية دراسة تحليلة لعلم البيان - الجربي

محمد رمضان الجربى

Text

PDF

هذا ابن خير عباد
الله
كلهم
هذا التقى النقي الطاهر العلم
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم فی کفه خيزان ريحــــه عبــق في كف أروع في عرنينـه شمـم
بغضى حياء ويُغضى من مهابته فلا يكلم إلا ين يبتسـ مَنْ جده دان فضل الأنبياء له وفضل أمته دانت له الأم
قال ابن قتيبة: لم يقل أحد في الهيبة أحسن منه وجلى أن المسند إليه عُرّف باسم الإشارة لتمييزه غاية ،التمييز وهو قوله : " هذا ".
وكقول أوس بن حجر :
أيتها النفس أجملى جزعا إن الذي تحذرين قد وقعا
قال ابن قتيبة: لم يبتدئ أحد مرثية أحسن منه.
وكقول أبي ذؤيب الهذلي:
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع
قال ابن قتيبة: حدثني الهاشمى عن الأصمعي أنه قال: هذا أبرع بيت قالته 1
العرب. وكقول النابغة الذبياني:
کلینی لهم يا أميمة ناصب وليل أقاسيه بطئ الكواكب
لم يبتدئ أحد من الأقدمين بأحسن منه، ولا أغرب منه، ومثـل هـذا فـي الشعر كثير. وواضح أن هذه الملاحظات، والتعليقات الموجزة على الأبيات من قبيل النقد الذاتي، المبنى على الذوق الفطرى الخاص ؛ لأنه عبارة عن أحكام
المصدر السابق، ص 3.
- 59 -