Search results: 1,000
هذا عبادِ اللهِ كُلَّهم هَذَا التَّقَيُّ النَّقَّى الطَّاهِرُ العلم هذا الذى تعرف البطحاء وطأته وَالبَيْتُ يَعْرِفُهُ والحل والحرم (۱) إذا رأتْهُ قُرَيْش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم يكاد يسكه عرفان راحتِه ركن الحطيم إذا ما جاءَ يستلم (۳) يغضى حَياءَ ويُغضَى مِنْ مَهابَتِهِ فما يُكلَّم إلا حين يبتسم أى القبائل ليست في رقابهم لأوليَّة هَذا أو له نعم (۳) (٤), من يعرف الله يعرف أوَّلِيَّةَ ذَا فَالدِّينُ من بَيْتِ هذا نالَه الأُمَم )) (۱) البطحاء : أرض مكة المنبطحة، والحل ، بالكسر : خارج المواقيت من البلاد، والحرم : ما بين المواقيت المعروفة ؛ وأراد بهما أهل الحل والحرم . (۲) الحطيم : الجدار الذى عليه ميزاب الكعبة ، وانتصب « عرفان » على أنه مفعول له ، أي يكاد يمسكه ركن الحطيم ؛ لأنه عرف راحته . و يستلم ، بمعنى يلمس الحجر الأسود . (۳) حواشى الأصل ، ت ، ف : روى أبو الفرج فى كتاب الأغانى الكبير هذا البيت : يغضى وبيتا آخر وهو : • ... بكفِّهِ خَيْرُ رَان ريحها عبق من كفَّ أَرْوَعَ فِي عِرْنينِهِ شَمَم للحزين الكناني ، قال : مدح بهما الحزين عبد الله بن عبد الملك ، وقد حج ، وكان أبوه عبد الملك قد وصاه بألا يحجب الحزين الخبث لسانه ، ووصفه له بهيئته، فدخل عليه وأنشده البيتين . قال أبو الفرج : والناس يروون هذين البيتين في أبيات الفرزدق التى مدح بها زين العابدين عليه السلام » وقد ذكر أبو تمام فى ( الحماسة - بشرح التبريزى ٤ - ١٦٧ - ١٦٩ ) الأبيات منسوبة إلى الجزير الليتي . وانظر تفصيل الخبر وتحقيق نسبة الأبيات في ( الأغانى ١٤ : ٧٤-٧٧ ) . (٤) حاشية ف : روى أنه كان عبد الملك بن مروان لما سمع هذا من الفرزدق قال له : « أو رافضى أيضا أنت ! فقال الفرزدق : إن كان حب آل محمد رفضا فأنا هذاك ، فقال عبد الملك : قل في مثل ماقلتا فيه ، وعلى أن أضعف عطاءك ، فقال الفرزدق : وتجيئنى بأب مثل أبيه وأم بمثل أمه ؛ حتى أقول فيك مثلا ماقلته فيه ؛ أنقول هذا ولا تستحي من الله عز وجل ! مر حتى تسقط اسمى من الديوان جملة ، فأسقط عطاءه ما أملكه فبلغ ذلك على بن الحسين عليهما السلام ، فبعث إليه ، فلما أناه قال : يا أبا فراس ؛ خذ منى جميع ولك الفضل بعد ذلك ؛ وما كا وأتك بعد ! فقال : يابن رسول الله ، ماقلته فيك لرجاء مثوبة ؛ وإن ثوا على الله ، وما أؤمله فيكم عند الله عز وجل أحب إلى من ملك عبد الملك ؛ فقال : فكم كان عطاؤه الله حرمته ؟ قال : ألف ومائتان فى السنة ، فوزن له ثمانية وأربعين ألفا ، عطاء أربعين سنة ، فأخذة وانصرف »
File Name: 01_amalim
Page: 68
هذا عبادِ اللهِ كُلَّهم هَذَا التَّقَيُّ النَّقَّى الطَّاهِرُ العلم هذا الذى تعرف البطحاء وطأته وَالبَيْتُ يَعْرِفُهُ والحل والحرم (۱) إذا رأتْهُ قُرَيْش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم يكاد يسكه عرفان راحتِه ركن الحطيم إذا ما جاءَ يستلم (۳) يغضى حَياءَ ويُغضَى مِنْ مَهابَتِهِ فما يُكلَّم إلا حين يبتسم أى القبائل ليست في رقابهم لأوليَّة هَذا أو له نعم (۳) (٤), من يعرف الله يعرف أوَّلِيَّةَ ذَا فَالدِّينُ من بَيْتِ هذا نالَه الأُمَم )) (۱) البطحاء : أرض مكة المنبطحة، والحل ، بالكسر : خارج المواقيت من البلاد، والحرم : ما بين المواقيت المعروفة ؛ وأراد بهما أهل الحل والحرم . (۲) الحطيم : الجدار الذى عليه ميزاب الكعبة ، وانتصب « عرفان » على أنه مفعول له ، أي يكاد يمسكه ركن الحطيم ؛ لأنه عرف راحته . و يستلم ، بمعنى يلمس الحجر الأسود . (۳) حواشى الأصل ، ت ، ف : روى أبو الفرج فى كتاب الأغانى الكبير هذا البيت : يغضى وبيتا آخر وهو : • ... بكفِّهِ خَيْرُ رَان ريحها عبق من كفَّ أَرْوَعَ فِي عِرْنينِهِ شَمَم للحزين الكناني ، قال : مدح بهما الحزين عبد الله بن عبد الملك ، وقد حج ، وكان أبوه عبد الملك قد وصاه بألا يحجب الحزين الخبث لسانه ، ووصفه له بهيئته، فدخل عليه وأنشده البيتين . قال أبو الفرج : والناس يروون هذين البيتين في أبيات الفرزدق التى مدح بها زين العابدين عليه السلام » وقد ذكر أبو تمام فى ( الحماسة - بشرح التبريزى ٤ - ١٦٧ - ١٦٩ ) الأبيات منسوبة إلى الجزير الليتي . وانظر تفصيل الخبر وتحقيق نسبة الأبيات في ( الأغانى ١٤ : ٧٤-٧٧ ) . (٤) حاشية ف : روى أنه كان عبد الملك بن مروان لما سمع هذا من الفرزدق قال له : « أو رافضى أيضا أنت ! فقال الفرزدق : إن كان حب آل محمد رفضا فأنا هذاك ، فقال عبد الملك : قل في مثل ماقلتا فيه ، وعلى أن أضعف عطاءك ، فقال الفرزدق : وتجيئنى بأب مثل أبيه وأم بمثل أمه ؛ حتى أقول فيك مثلا ماقلته فيه ؛ أنقول هذا ولا تستحي من الله عز وجل ! مر حتى تسقط اسمى من الديوان جملة ، فأسقط عطاءه ما أملكه فبلغ ذلك على بن الحسين عليهما السلام ، فبعث إليه ، فلما أناه قال : يا أبا فراس ؛ خذ منى جميع ولك الفضل بعد ذلك ؛ وما كا وأتك بعد ! فقال : يابن رسول الله ، ماقلته فيك لرجاء مثوبة ؛ وإن ثوا على الله ، وما أؤمله فيكم عند الله عز وجل أحب إلى من ملك عبد الملك ؛ فقال : فكم كان عطاؤه الله حرمته ؟ قال : ألف ومائتان فى السنة ، فوزن له ثمانية وأربعين ألفا ، عطاء أربعين سنة ، فأخذة وانصرف »
File Name: الجزء 01
Page: 68
هذا عبادِ اللهِ كُلَّهم هَذَا التَّقَيُّ النَّقَّى الطَّاهِرُ العلم هذا الذى تعرف البطحاء وطأته وَالبَيْتُ يَعْرِفُهُ والحل والحرم (۱) إذا رأتْهُ قُرَيْش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم يكاد يسكه عرفان راحتِه ركن الحطيم إذا ما جاءَ يستلم (۳) يغضى حَياءَ ويُغضَى مِنْ مَهابَتِهِ فما يُكلَّم إلا حين يبتسم أى القبائل ليست في رقابهم لأوليَّة هَذا أو له نعم (۳) (٤), من يعرف الله يعرف أوَّلِيَّةَ ذَا فَالدِّينُ من بَيْتِ هذا نالَه الأُمَم )) (۱) البطحاء : أرض مكة المنبطحة، والحل ، بالكسر : خارج المواقيت من البلاد، والحرم : ما بين المواقيت المعروفة ؛ وأراد بهما أهل الحل والحرم . (۲) الحطيم : الجدار الذى عليه ميزاب الكعبة ، وانتصب « عرفان » على أنه مفعول له ، أي يكاد يمسكه ركن الحطيم ؛ لأنه عرف راحته . و يستلم ، بمعنى يلمس الحجر الأسود . (۳) حواشى الأصل ، ت ، ف : روى أبو الفرج فى كتاب الأغانى الكبير هذا البيت : يغضى وبيتا آخر وهو : • ... بكفِّهِ خَيْرُ رَان ريحها عبق من كفَّ أَرْوَعَ فِي عِرْنينِهِ شَمَم للحزين الكناني ، قال : مدح بهما الحزين عبد الله بن عبد الملك ، وقد حج ، وكان أبوه عبد الملك قد وصاه بألا يحجب الحزين الخبث لسانه ، ووصفه له بهيئته، فدخل عليه وأنشده البيتين . قال أبو الفرج : والناس يروون هذين البيتين في أبيات الفرزدق التى مدح بها زين العابدين عليه السلام » وقد ذكر أبو تمام فى ( الحماسة - بشرح التبريزى ٤ - ١٦٧ - ١٦٩ ) الأبيات منسوبة إلى الجزير الليتي . وانظر تفصيل الخبر وتحقيق نسبة الأبيات في ( الأغانى ١٤ : ٧٤-٧٧ ) . (٤) حاشية ف : روى أنه كان عبد الملك بن مروان لما سمع هذا من الفرزدق قال له : « أو رافضى أيضا أنت ! فقال الفرزدق : إن كان حب آل محمد رفضا فأنا هذاك ، فقال عبد الملك : قل في مثل ماقلتا فيه ، وعلى أن أضعف عطاءك ، فقال الفرزدق : وتجيئنى بأب مثل أبيه وأم بمثل أمه ؛ حتى أقول فيك مثلا ماقلته فيه ؛ أنقول هذا ولا تستحي من الله عز وجل ! مر حتى تسقط اسمى من الديوان جملة ، فأسقط عطاءه ما أملكه فبلغ ذلك على بن الحسين عليهما السلام ، فبعث إليه ، فلما أناه قال : يا أبا فراس ؛ خذ منى جميع ولك الفضل بعد ذلك ؛ وما كا وأتك بعد ! فقال : يابن رسول الله ، ماقلته فيك لرجاء مثوبة ؛ وإن ثوا على الله ، وما أؤمله فيكم عند الله عز وجل أحب إلى من ملك عبد الملك ؛ فقال : فكم كان عطاؤه الله حرمته ؟ قال : ألف ومائتان فى السنة ، فوزن له ثمانية وأربعين ألفا ، عطاء أربعين سنة ، فأخذة وانصرف »
File Name: الجزء 01
Page: 68
هذا ابن خير عباد الله كلهـم هذا التقى النقى الطاهر العلم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته اذا رأته قريش قال قائلها يكاد يمسكه عرفان راحته يغضي حياء ويغضى من مهابته أين القبائل ليست في رقابهم من يعرف الله يعرف أولية ذا الموهبة والبيت يعرفه والحل والحرم الى مكارم هذا ينتهى الكرم ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم فما يكلم الا حين يبتسم لأوليه هذا أو لـه نـعــــــــــم فالدين من بيت هذا ناله الأمم تكرر اسم الاشارة فى هذه الأبيات كما ترى ، والأبيات محتفظة بقوتها وتأثيرها ، والتكرار أسلوب حذر كما قدمنا لا يسلم من عثراته الا صادق ، واسم الاشارة ، كما يقول على بن عبد العزيز ، ضعيف في صنعة الشعر أى أنه ليس من الكلمات الشعرية لطبيعة دلالته المحددة والتي لاتنقاد بسهولة للتلوين والتظليل ، أقول ان هذه الأبيات مع هذا وذاك لها قوتها وتأثيرها ، واسم الاشارة فى كل موقع من مواقعه يميز المشار اليه أكمل تمييز لتضاف اليه هذه الأوصاف العظام ، ويزيد الاشارة هنا قوة أن هشاما يتجاهله فكأن الشاعر يعارض هذا التجاهل بهذا الفيض من الاشارات التي تؤكد ذيوع مناقبه ومعالم مآثره ، وتأمل قوله « يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم ، فانه من القول النادر وقد بلغ فيه الفرزدق غاية ما يبلغه شاعر بكلمة ، فركن الحطيم يكاد يقبض على هذه اليد الكريمة شوقا إليها وتقديرا لعوارفها فكيف تنكر أو تجهل ؟ وتمييز المسند اليه باسم الاشارة ليتقرر الحكم له من الأساليب الشائعة فى الكتاب العزيز ، ونعتقد أن الاستشهاد على ذلك تكلف لقوة ظهوره ولكنى أذكر صورة واحدة لتهدى الى غيرها اقرأ قوله تعالى : « فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون » (1) • تجد اسم الاشارة يميز فى الأولى الذين ثقلت موازينهم ليتقرر الحكم (۱) المؤمنون : ۱۰۲ ، ۱۰۳
File Name: 84484
Page: 154
هذا ابن خـيـر عـبـادِ الله كلهـم هذا التقيُّ النقي الطَّاهِرُ العَلَمُ إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هـذا ينتهي الـكـرمُ یکادُ يُمسكه عرفان راحته رُكن الحطيم إذا مـا جـاءَ يستلم (٦) فليس قولك : من هذا بضائره العرب تعرفُ من أنكرت والعَجَمُ ( فأمر هشام بحبسه، فقال في حبسه : الفرزدق : أتحبسني بـيـن الـمـديـنـة والـتـي إليها قلوب الناس يهـوى منيبها (٧) يقلب رأساً لم يَكُنْ رأس سيد وعيناً لـه حـولاء بـاد عـيـوبـهـا ( فأخرجه هشام من حبسه ) . ( ووجه إليه علي بن الحسين عشرة آلاف درهم وقال ) : أعذر أبا فراس فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر من هذا لوصلناك به ، ( فردها الفرزدق وقال ) : الفرزدق : والله ما قلت ما كان إلا لله ، وما كنت لأرز (۸) عليه شيئاً علي : نحن أهل بيت إذا أنفذنا شيئاً ما نرجع فيه (۹) (٦) الحطيم : حجر الكعبة أو جدارها أو ما بين الركن وبئر زمزم والمقام (۷) المنيب : أناب إلى الله إنابة : رجع إليه وتاب (۸) ارزأ : أصاب من ماله شيئاً (۹) الأغاني للأصفهاني - الجزء ١٤ صفحة ٧٥ . المحاسن والمساوىء . صفحة ٢٣١ ۸۹
File Name: KTB_0031053
Page: 89
هذا ان خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطَّاهِرُ العلم رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتمى (١) الكَرَمُ يني (٢) إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عرب الإسلام والعجم يكاد ينيكه عرفان راحته رُكن العظيم إذا ما جاء يستلم يغضى حياة ويعفى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم بكفه خيزران ريحها عبق مِنْ كَف (٣) أَرُوعَ فِي عِرْ لِينِهِ شَمَمُ من رسول الله نبته طابَتْ عناصِرُهُ والجيم () والسيم ينجاب ثوب الأجى () من نور غريه كالشمس بنجاب من إشراقها الظلم (1) الدُّجَى عمَّالُ أنْقالِ أقوام إذا قُرِحُوا حلو السَّمائِلِ تَعْلُو عِندَهُ نعم من (۲) هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا فليس قولك هذا بصائره العرب تعرف من (۸) أنكرت والمَجمُ اللهُ فَضَّلَهُ قِدْمًا وَشَرَّفَهُ جَرَى بِذَاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ الْقَلَمُ مَنْ جَدهُ دَانَ فَضلُ الأَنبياء لَهُ وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهُ الأممُ (۹) سهل الخليقة لا تُخشَى بَوَادِرُهُ تَزينُهُ خَلَتَانِ الحِلْمُ (1) وَالكَرَمُ مُصَدَّقُ الْوَعْدِ (۱) ميمون نقيتُهُ رَحْبُ الفِنَاءِ أَديب حين يعتزم (۱) ب : يتهى . (۳) ا : في كف (ه) ب : الهدى (۷) ا : مدحوا . • (۲) ب : ينهى . (٤) ا : والجسم . (٦) ب : القتم • (۸) ب : ما . (۹) ا : الخلق . (١٠) ا : الخلق أيضا
File Name: الجزء 01
Page: 511
هذا ابن خير عباد الله كلهـم هذا التقى النقى الطاهر العلم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته اذا رأته قريش قال قائلها يكاد يمسكه عرفان راحته يغضي حياء ويغضى من مهابته أين القبائل ليست في رقابهم من يعرف الله يعرف أولية ذا الموهبة والبيت يعرفه والحل والحرم الى مكارم هذا ينتهى الكرم ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم فما يكلم الا حين يبتسم لأوليه هذا أو لـه نـعــــــــــم فالدين من بيت هذا ناله الأمم تكرر اسم الاشارة فى هذه الأبيات كما ترى ، والأبيات محتفظة بقوتها وتأثيرها ، والتكرار أسلوب حذر كما قدمنا لا يسلم من عثراته الا صادق ، واسم الاشارة ، كما يقول على بن عبد العزيز ، ضعيف في صنعة الشعر أى أنه ليس من الكلمات الشعرية لطبيعة دلالته المحددة والتي لاتنقاد بسهولة للتلوين والتظليل ، أقول ان هذه الأبيات مع هذا وذاك لها قوتها وتأثيرها ، واسم الاشارة فى كل موقع من مواقعه يميز المشار اليه أكمل تمييز لتضاف اليه هذه الأوصاف العظام ، ويزيد الاشارة هنا قوة أن هشاما يتجاهله فكأن الشاعر يعارض هذا التجاهل بهذا الفيض من الاشارات التي تؤكد ذيوع مناقبه ومعالم مآثره ، وتأمل قوله « يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم ، فانه من القول النادر وقد بلغ فيه الفرزدق غاية ما يبلغه شاعر بكلمة ، فركن الحطيم يكاد يقبض على هذه اليد الكريمة شوقا إليها وتقديرا لعوارفها فكيف تنكر أو تجهل ؟ وتمييز المسند اليه باسم الاشارة ليتقرر الحكم له من الأساليب الشائعة فى الكتاب العزيز ، ونعتقد أن الاستشهاد على ذلك تكلف لقوة ظهوره ولكنى أذكر صورة واحدة لتهدى الى غيرها اقرأ قوله تعالى : « فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون » (1) • تجد اسم الاشارة يميز فى الأولى الذين ثقلت موازينهم ليتقرر الحكم (۱) المؤمنون : ۱۰۲ ، ۱۰۳
File Name: KTB_0084484
Page: 154
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقى النقي الطاهر العلم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم فی کفه خيزان ريحــــه عبــق في كف أروع في عرنينـه شمـم بغضى حياء ويُغضى من مهابته فلا يكلم إلا ين يبتسـ مَنْ جده دان فضل الأنبياء له وفضل أمته دانت له الأم قال ابن قتيبة: لم يقل أحد في الهيبة أحسن منه وجلى أن المسند إليه عُرّف باسم الإشارة لتمييزه غاية ،التمييز وهو قوله : " هذا ". وكقول أوس بن حجر : أيتها النفس أجملى جزعا إن الذي تحذرين قد وقعا قال ابن قتيبة: لم يبتدئ أحد مرثية أحسن منه. وكقول أبي ذؤيب الهذلي: والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع قال ابن قتيبة: حدثني الهاشمى عن الأصمعي أنه قال: هذا أبرع بيت قالته 1 العرب. وكقول النابغة الذبياني: کلینی لهم يا أميمة ناصب وليل أقاسيه بطئ الكواكب لم يبتدئ أحد من الأقدمين بأحسن منه، ولا أغرب منه، ومثـل هـذا فـي الشعر كثير. وواضح أن هذه الملاحظات، والتعليقات الموجزة على الأبيات من قبيل النقد الذاتي، المبنى على الذوق الفطرى الخاص ؛ لأنه عبارة عن أحكام المصدر السابق، ص 3. - 59 -
File Name: KTB_0063456
Page: 59
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهرُ العَلَمُ إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرمُ يكادُ يُمسك عرفان راحته ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم يُغضي حياء ويُغضى من مهابته فما يكلم إلا حين يبتسم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا قصيدة طويلة، قال : فأمر هشام بحبس الفرزدق فحبس بعسفان وبعث إليه علي بن الحسين باثني عشر ألف درهم وقال : اعذر أبا فراس، فردها وقال : ما قلت ذلك إلا غضباً لله ولرسوله، فردها إليه وقال : بحقي عليك لما قبلتها فقد علم الله نيتك ورأى مكانتك. وهي وقال في هشام: أيحبسني بين المدينة والتي إليها قلوب الناس يهوي منيبها يقلب رأساً لم يكن رأس سيد وعينين حولاوين بادٍ عيوبها (۱) وكان أبو جعفر الباقر أحد من جمع بين العلم والعمل والسؤدد والشرف والثقة ،والرزانة وكان أهلاً للخلافة وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تقول الشيعة الإمامية بعصمتهم وبمعرفتهم بجميع الدين، فلا عصمة إلا للملائكة والنبيين وكل أحد يصيب ويخطىء، ويؤخذ من قوله ويُترك، سوى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه معصوم مؤيد بالوحي. وشهر أبو جعفر بالباقر من بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه، ولقد كان أبو جعفر إماماً مجتهداً تالياً لكتاب الله كبير الشأن، ولكن لا يبلغ في القرآن درجة ابن كثير ونحوه، ولا في الفقه درجة أبي الزناد وربيعة، ولا في الحفظ ومعرفة السنن درجة قتادة وابن شهاب، فلا تحابيه ولا نحيف عليه، ونُحبه في الله لما تجمع فيه من صفات الكمال (۲) . .٣٩٩/٤ .٤٠٢/٤ ٢٩٦ ج ج (1) (۲)
File Name: الجزء 01
Page: 296
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العَلَمُ هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا وليس قولك : من هذا؟ بضائرِهِ العرب تعرف من أنكرت والعجم إذا رأته قريش، قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي يُغضي حياء، ويُغض من مهابته الكـــرم فما يُكلَّم إلا حين يبتسم بكفه خیزران ريحها عبق من كف أروع في عرنينه شَممُ يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم، إذا ما جاء يستلم الله شرفه قدما وعَظَّمه جرى بذاك له في لوحه القلم أي الخلائق ليست في رقابهم لأولية هذا، أو له نِعَمُ ١٨٦
File Name: KTB_0097394
Page: 186
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهرُ العَلَمُ إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرمُ يكادُ يُمسك عرفان راحته ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم يُغضي حياء ويُغضى من مهابته فما يكلم إلا حين يبتسم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا قصيدة طويلة، قال : فأمر هشام بحبس الفرزدق فحبس بعسفان وبعث إليه علي بن الحسين باثني عشر ألف درهم وقال : اعذر أبا فراس، فردها وقال : ما قلت ذلك إلا غضباً لله ولرسوله، فردها إليه وقال : بحقي عليك لما قبلتها فقد علم الله نيتك ورأى مكانتك. وهي وقال في هشام: أيحبسني بين المدينة والتي إليها قلوب الناس يهوي منيبها يقلب رأساً لم يكن رأس سيد وعينين حولاوين بادٍ عيوبها (۱) وكان أبو جعفر الباقر أحد من جمع بين العلم والعمل والسؤدد والشرف والثقة ،والرزانة وكان أهلاً للخلافة وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تقول الشيعة الإمامية بعصمتهم وبمعرفتهم بجميع الدين، فلا عصمة إلا للملائكة والنبيين وكل أحد يصيب ويخطىء، ويؤخذ من قوله ويُترك، سوى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه معصوم مؤيد بالوحي. وشهر أبو جعفر بالباقر من بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه، ولقد كان أبو جعفر إماماً مجتهداً تالياً لكتاب الله كبير الشأن، ولكن لا يبلغ في القرآن درجة ابن كثير ونحوه، ولا في الفقه درجة أبي الزناد وربيعة، ولا في الحفظ ومعرفة السنن درجة قتادة وابن شهاب، فلا تحابيه ولا نحيف عليه، ونُحبه في الله لما تجمع فيه من صفات الكمال (۲) . .٣٩٩/٤ .٤٠٢/٤ ٢٩٦ ج ج (1) (۲)
File Name: 01_0060807
Page: 296
هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَّهِ كُلِّهِمْ هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ الْعَلَمُ(۱) (۲) هَذَا الَّذِي تَعْرِفَ الْبَطْحَاءُ وَطَأتَهُ وَالْبَيْتُ يَعْرِفُهُ وَالْحِلٌّ وَالْحَرَمُ وَلَيْسَ قَوْلُكَ : مَنْ هَذَا ؟ .. بِضَائِرِهِ الْعُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أَنْكَرْتَ وَالْعَجَمُ إذا رَأَتْهُ قُرَيْسٌ .. قَالَ قَائِلُهَا إلَى مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِيَ الْكَرَمُ يُغْضِيْ حَيَاءٌ وَيُغْضَىٰ مِنْ مَهَابَتِهِ فَمَا يُكَلَّمَ إِلا حِيْنَ يَبْتَسِمُ و (۳) في قصة معروفة لا حاجة بنا إلى سردِها ـ معَ شُهرتها ـ وهيَ مِن أكبر الأدلة على شهامة الفرزدق ، وقوَّةِ نفسه ، وصحة دينه ، وقد في القصيدة أبيات يرويها بعضُهم للحزين الكناني ، تداخلت ويرويها آخرون للحزين الليثي . هل إثبات العقل وقوله : وَالْبَيْتُ يَعْرِفُهُ ، وقوله [في « ديوانه ١٧٩٠ مِنَ البسيط) : للجماد ومعرفته للمدوح جائز ؟! يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ رَاحَتِهِ رُكْنُ الْحَظِيْمِ إِذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ يشبه قولَ عُروةَ بنِ أُذَيْنَةَ [في « ديوانه ، ٨٣ مِنَ الكامل] : و وَلَهُنَّ بِالْبَيْتِ الْعَتِيْقِ لُبَانَةٌ وَالْبَيْتُ يَعْرِفُهُنَّ لَوْ يَتَكَلَّمُ(٤) (0) لَوْ كَانَ حَيَّا قَبْلَهُنَّ ظَعَائِنَا حَيَّ الْحَظِيمُ وُجُوْهَهُنَّ وَزَمْزَمُ اشتياق البقاع إلى ثمَّ تلاعب به المتأخرونَ ، فقال أَبو تمام [في « ديوانه ، ١٧٩/٢ مِنَ أحبابها الخفيف) : لَوْ سَعَتْ بُفْعَةٌ لِإِعْظَامِ حَيٌّ لَسَعَىٰ نَحْوَهَا الْمَكَانُ الْجَدِيْبُ (۱) العَلَمُ : سيدُ القومِ . (۲) البطحاء : مسيل واسع فيه دقاق الحصى، ويطلق على الأرض المحيطة بـ (مكة). (۳) يغضي : يخفض بصرَهُ من الحياء • (٤) اللُّبانةُ : الحاجة التي يهم الشخص قضاؤها (٥) الظعائن : النساء في الهوادج . الحطيم : حجر إسماعيل . ١٤٠
File Name: 02_0057603
Page: 140
هذا ان خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطَّاهِرُ العلم رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتمى (١) الكَرَمُ يني (٢) إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عرب الإسلام والعجم يكاد ينيكه عرفان راحته رُكن العظيم إذا ما جاء يستلم يغضى حياة ويعفى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم بكفه خيزران ريحها عبق مِنْ كَف (٣) أَرُوعَ فِي عِرْ لِينِهِ شَمَمُ من رسول الله نبته طابَتْ عناصِرُهُ والجيم () والسيم ينجاب ثوب الأجى () من نور غريه كالشمس بنجاب من إشراقها الظلم (1) الدُّجَى عمَّالُ أنْقالِ أقوام إذا قُرِحُوا حلو السَّمائِلِ تَعْلُو عِندَهُ نعم من (۲) هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا فليس قولك هذا بصائره العرب تعرف من (۸) أنكرت والمَجمُ اللهُ فَضَّلَهُ قِدْمًا وَشَرَّفَهُ جَرَى بِذَاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ الْقَلَمُ مَنْ جَدهُ دَانَ فَضلُ الأَنبياء لَهُ وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهُ الأممُ (۹) سهل الخليقة لا تُخشَى بَوَادِرُهُ تَزينُهُ خَلَتَانِ الحِلْمُ (1) وَالكَرَمُ مُصَدَّقُ الْوَعْدِ (۱) ميمون نقيتُهُ رَحْبُ الفِنَاءِ أَديب حين يعتزم (۱) ب : يتهى . (۳) ا : في كف (ه) ب : الهدى (۷) ا : مدحوا . • (۲) ب : ينهى . (٤) ا : والجسم . (٦) ب : القتم • (۸) ب : ما . (۹) ا : الخلق . (١٠) ا : الخلق أيضا
File Name: 01_0066100
Page: 521
(۲) هذا ان خير عبادِ كلهم هذا التقي النقي الطَّاهِرُ العلم إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتمي (۱) الكرم يني (1) إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عَرَبُ الإِسْلَامِ والعَجَمُ يكاد يُمكهُ عِرْفَانَ رَاحَتِهِ رُكُنُ العَظِيم إذا ما جاء يستلم عسكه يعضى حياة ويقضى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم بكفه خيزران ريحها عبق مِنْ كَف (۳) أَرُوعَ فِي عِرْ نِينِهِ شَمَمُ من رسولِ اللهِ نبعته طابَتْ عناصره والخيم () والسيم ينجابُ ثوبُ الدُّجَى () عن نورِ غُرَتِهِ كالشَّمس ينجاب عن إشراقها الظلم (۱) جم عمال أثقال أقوام إذا فَرِحُوا(1) حلو السَّمَائِلِ تَعْلُو عِنْدَهُ نعم هذا ان فاطِمَةٍ إن كنتَ جَاهِلَهُ بجده أنبي بجده أنبياء الله قد ختموا فليس قولك من هذا بصائره العرب تعرف من (۸) أنكرت والعَجَمُ اللهُ فَضَّلَهُ قِدْمًا وَشَرَّفَهُ جَرَى بِذَاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ الْقَلَمُ من جدهُ دَانَ فَضلُ الأَنْبِياءِ لَهُ وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهُ الأُمم سهل الخليقة لا تُخشَى بَوَادِرُهُ تَزينُه خَلَتَانِ الحِلْمُ (۹) وَالكَرَمُ مُصَدَّقُ الْوَعْدِ (۱) ميمون نقيتُهُ رَحْبُ الفِناءِ أُريب حين يعتزم (۱) ب : ينتهي • (۳) ا : في كف (۲) ب : ينهي . (٤) ا : والجسم . (ه) ب : الهدى . (٦) ب : القتم . (۷) ا : مدحوا . (۸) ب : ما . (۹) ا : الخلق . (۱۰) ا : الخلق أيضا .
File Name: 01_0011352
Page: 511
٨ هذا ابن خير عبـــــادِ اللهِ كُلّهم هذا التقيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ يَنْمِي إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عَرب الإسلامُ والعَجم أي القبائل ليست في رقابهم لأوليَّة هذا أَوْ لَهُ نِعَمَ ؟ يَكادُ يُمسكه عرفان راحته رُكْنُ الحَظِيمِ إِذا ما جَاءَ يَسْتَلِمُ كَفَّه خَيْزُران ريحُهُ عَبق من كَفَّ أَرْوَعَ في عَرْنِينِهِ ثَمَمُ يُغْضِي حَياء ويُغْضى من مَهَابَتِـه فما يُكَلَّمُ إِلا حينَ يبْتَسِمُ إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم ذا ينتهي الكرَمُ ١٠ مُشْتَقَةٌ من رَسُول الله نَبْعَتُهُ طابت عناصره والخيمُ والشَّيَمُ 11 من معشرٍ حُبِّهِم دِيْنٌ، وبُغْضُهُمْ كَفْرٌ وقُرَّبُهُمْ مَنْجى ومُعْتَصَمَ مُقَدَّم بعد ذكرِ اللهِ ذِكْرُهُم في كُلِّ أمرٍ ومَختُومُ بهِ الكَلِمُ ۱۲ (5) يقال : جاءَ في أولية الناس أي في أولهم . ونعم : جمع نعمة . (1) استلم : تناول الحجر الأسود باليد أو بالقبلة أو مسحه بالكف . الحطيم : حجر الكعبة المشرفة . وهو مما يلي الميزاب ، أو جدار الحجر ، أو مابين الركن الذي فيه الحجر الأسود والباب ، أو مابين الركن وزمزم والمقام . يريد أنها مواضع عارفة به وفي إعراب ) عرفان ( و ) ركن ( وجوهٌ ( انظر حاشية شرح المرزوقي ١٦٢٢ نقلاً عن إعراب الحماسة لابن جني ) (۷) يعني بالخيزران المخضرة ( العصا ) التي يمسكها المُلوك بأيديهم يتعبثون بها . وقوله : ) ريحُهُ عَبَق ( أن رائحته تبقى فهي تُشمّ دائماً ، ( من كف أروع ) وهو الجميل الوجه . والشتم : الطول . قال المرزوقي : وتُجعل العرانين كناية عن الأشراف والسادة ، وإذا قُرِنَ الشم بالعِرْنين أو الأنف فالقصد إلى الكَرَم . (۸) يُغضي حياء أي الحيائه يغض طرفه ؛ ويُغضى من مهابته . (1) مكارم جمع مكرمة : وهي فعل الكرم . (۱۰) النبعُ : شجر ، ويكنى بصلابته عن كرم المحتد . والخيم : الأصل . والشيم جمع الشية . - ۱۷۲ -
File Name: 44068
Page: 172
هذا ابنُ خَيْر عِبَادِ ير عِبَادِ الله كُلَّهمُ هذا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ هذا ابْنُ فاطِمَة) - إِنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ - بجَدِّهِ أَنْبِياءُ اللهِ قَدْ خُتِمُوا فَلَيْسَ قَوْلُكَ مَنْ هَذا بضائِرِهِ) العُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أَنْكَرْتَ والعَجَمُ (۳) كِلْنا يَدَيْهِ غِياث (٣) عَمَّ نَفْعُها يُسْتَوْكَفان(4) ، ولا يَعْرُوهُما(٥) عَدَمُ (V)29 سَهْلُ الخَليقَةِ) ، لا تُخْشَى بَوادِرُهُ (۷) (۱) فاطمة : : هي والسلام . يَزينُهُ اثْنان : حُسْنُ الخُلْقِ والشَّيَمُ السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول عليه الصلاة (۲) بضائره بمنقص منه (۳) غیاث : مغدقة كثيرة العطاء (٤) يستوكفان : يطلب الناس غيثهما (٥) لا يعروهما : لا يصيبهما . (٦) الخليقة : الطبيعة . (۷) البوادر : جمع مفرده بادرة الحدة والقسوة . وهي
File Name: 05_0097383
Page: 33
٨ هذا ابن خير عبـــــادِ اللهِ كُلّهم هذا التقيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ يَنْمِي إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عَرب الإسلامُ والعَجم أي القبائل ليست في رقابهم لأوليَّة هذا أَوْ لَهُ نِعَمَ ؟ يَكادُ يُمسكه عرفان راحته رُكْنُ الحَظِيمِ إِذا ما جَاءَ يَسْتَلِمُ كَفَّه خَيْزُران ريحُهُ عَبق من كَفَّ أَرْوَعَ في عَرْنِينِهِ ثَمَمُ يُغْضِي حَياء ويُغْضى من مَهَابَتِـه فما يُكَلَّمُ إِلا حينَ يبْتَسِمُ إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم ذا ينتهي الكرَمُ ١٠ مُشْتَقَةٌ من رَسُول الله نَبْعَتُهُ طابت عناصره والخيمُ والشَّيَمُ 11 من معشرٍ حُبِّهِم دِيْنٌ، وبُغْضُهُمْ كَفْرٌ وقُرَّبُهُمْ مَنْجى ومُعْتَصَمَ مُقَدَّم بعد ذكرِ اللهِ ذِكْرُهُم في كُلِّ أمرٍ ومَختُومُ بهِ الكَلِمُ ۱۲ (5) يقال : جاءَ في أولية الناس أي في أولهم . ونعم : جمع نعمة . (1) استلم : تناول الحجر الأسود باليد أو بالقبلة أو مسحه بالكف . الحطيم : حجر الكعبة المشرفة . وهو مما يلي الميزاب ، أو جدار الحجر ، أو مابين الركن الذي فيه الحجر الأسود والباب ، أو مابين الركن وزمزم والمقام . يريد أنها مواضع عارفة به وفي إعراب ) عرفان ( و ) ركن ( وجوهٌ ( انظر حاشية شرح المرزوقي ١٦٢٢ نقلاً عن إعراب الحماسة لابن جني ) (۷) يعني بالخيزران المخضرة ( العصا ) التي يمسكها المُلوك بأيديهم يتعبثون بها . وقوله : ) ريحُهُ عَبَق ( أن رائحته تبقى فهي تُشمّ دائماً ، ( من كف أروع ) وهو الجميل الوجه . والشتم : الطول . قال المرزوقي : وتُجعل العرانين كناية عن الأشراف والسادة ، وإذا قُرِنَ الشم بالعِرْنين أو الأنف فالقصد إلى الكَرَم . (۸) يُغضي حياء أي الحيائه يغض طرفه ؛ ويُغضى من مهابته . (1) مكارم جمع مكرمة : وهي فعل الكرم . (۱۰) النبعُ : شجر ، ويكنى بصلابته عن كرم المحتد . والخيم : الأصل . والشيم جمع الشية . - ۱۷۲ -
File Name: الكتاب
Page: 172
٨ هذا ابن خير عبـــــادِ اللهِ كُلّهم هذا التقيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ يَنْمِي إلى ذروة العز التي قصرت عن نيلها عَرب الإسلامُ والعَجم أي القبائل ليست في رقابهم لأوليَّة هذا أَوْ لَهُ نِعَمَ ؟ يَكادُ يُمسكه عرفان راحته رُكْنُ الحَظِيمِ إِذا ما جَاءَ يَسْتَلِمُ كَفَّه خَيْزُران ريحُهُ عَبق من كَفَّ أَرْوَعَ في عَرْنِينِهِ ثَمَمُ يُغْضِي حَياء ويُغْضى من مَهَابَتِـه فما يُكَلَّمُ إِلا حينَ يبْتَسِمُ إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم ذا ينتهي الكرَمُ ١٠ مُشْتَقَةٌ من رَسُول الله نَبْعَتُهُ طابت عناصره والخيمُ والشَّيَمُ 11 من معشرٍ حُبِّهِم دِيْنٌ، وبُغْضُهُمْ كَفْرٌ وقُرَّبُهُمْ مَنْجى ومُعْتَصَمَ مُقَدَّم بعد ذكرِ اللهِ ذِكْرُهُم في كُلِّ أمرٍ ومَختُومُ بهِ الكَلِمُ ۱۲ (5) يقال : جاءَ في أولية الناس أي في أولهم . ونعم : جمع نعمة . (1) استلم : تناول الحجر الأسود باليد أو بالقبلة أو مسحه بالكف . الحطيم : حجر الكعبة المشرفة . وهو مما يلي الميزاب ، أو جدار الحجر ، أو مابين الركن الذي فيه الحجر الأسود والباب ، أو مابين الركن وزمزم والمقام . يريد أنها مواضع عارفة به وفي إعراب ) عرفان ( و ) ركن ( وجوهٌ ( انظر حاشية شرح المرزوقي ١٦٢٢ نقلاً عن إعراب الحماسة لابن جني ) (۷) يعني بالخيزران المخضرة ( العصا ) التي يمسكها المُلوك بأيديهم يتعبثون بها . وقوله : ) ريحُهُ عَبَق ( أن رائحته تبقى فهي تُشمّ دائماً ، ( من كف أروع ) وهو الجميل الوجه . والشتم : الطول . قال المرزوقي : وتُجعل العرانين كناية عن الأشراف والسادة ، وإذا قُرِنَ الشم بالعِرْنين أو الأنف فالقصد إلى الكَرَم . (۸) يُغضي حياء أي الحيائه يغض طرفه ؛ ويُغضى من مهابته . (1) مكارم جمع مكرمة : وهي فعل الكرم . (۱۰) النبعُ : شجر ، ويكنى بصلابته عن كرم المحتد . والخيم : الأصل . والشيم جمع الشية . - ۱۷۲ -
File Name: KTB_0044068
Page: 172
: و (۲) هَذَ ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَّهِ كُلّهمُ هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ إِذَا رَأَتُهُ قُرَيْسٌ قَالَ قَائِلُهَا إِلَى مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الكَرَمُ يُنْمَى إِلَى ذُرْوَةِ العِزِّ الَّتِي قَصُرَتْ عَنْ نَيْلِهَا عَرَبُ الإِسْلَامِ والعَجَمُ يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانُ رَاحَتِهِ رُكْنُ الحَظِيمِ إِذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ يُغْضِي (١) حَيَاءٌ، ويُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ وَلَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِيْنَ يَبْتَسِمُ (٢) مَنْ جَدُّهُ دَانَ فَضْلُ الْأَنْبِيَاءِ لَهُ وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهُ الأُمَمُ يَنْشَقُ نُورُ الهُدَى عَنْ نُورِ غُرَتِهِ كَالشَّمْس يَنْجَابُ (۳) عَنْ إِشْرَاقِهَا الظُّلَمُ (٤) مُسْتَقَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ طَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَالخِيَمُ(٥) والسيَمُ هَذَا ابْنُ فَاطِمَةٍ إِنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ بِجَدِّه أَنْبِيَاءُ اللَّهِ قَدْ خُتِمُوا اللَّهُ شَرَّفَهُ قَدْمًا وَفَضَّلَهُ جَرَى بِذَاكَ لَهُ فِي لَوْحه القَلَمُ فَلَيْسَ قَوْلُكَ : مَنْ هَذَا؟ بِضَائِرَهِ العُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أَنْكَرْتَ وَالْعَجَمُ كِلْتَا يَدَيْهِ غِيَاتٌ عَمَّ نَفْعُهُمَا يُسْتَوكَفَانِ (٦) ، وَلَا يَعْرُوهُمَا الْعَدَمُ سَهْلُ الْخَلِيْفَةِ، لَا تُخْشَى بَوَادِرُهُ يَزِينُهُ اثْنَانِ : حُسْنُ الْخَلْقِ والكَرَم حَمَّالُ أَنْقَالِ أَقْوَامٍ إِذَا فُدِحُوا (٧) حُلُو الشَّمَائِلِ ، [ ٢/٦٠] تَحْلُوا عِنْدَهُ نِعَمُ لا يُخْلِفُ الوَعْدَ مَيْمُونٌ بِقُتِهِ رَحْبُ الفِنَاءِ أَرِيبٌ (۸) حِينَ يَعْتَزِمُ (1) أي يخفض الطرف، أي أنه يغض طرفه حياء. شرح ديوان الفرزدق» (ص ٥١٢). (٢) كذا في سائر النسخ ، وانفردت ( ل ) بزيادة بيت في هذا الموضع، وهو موجود في «الديوان» ولكن ليس في هذا الموضع من الترتيب، والبيت هو : ما قال لا قَطُّ إِلا في تَشَهدِهِ لوْلَا النَّشَهدُ كانت لاءَهُ نَعَمُ (۳) أي ينكشف. شرح ديوان الفرزدق (ص) (۵۱۳). وفي الديوان»: (تنجاب). (٤) كذا بالأصل ، و ( م ) ، ووقع في بقية النسخ : ( عن إشراقها القتم) . : . والقتمُ : هو الغُبار، ومنه القَتْمَاء : أي الغَبْرَاء، مأخوذ من القَتَام. انظر: «النهاية» (١٥/٤). (ه) في الديوان : (مغارسه) بدل (عناصره). والخِيَمُ : هي السَّجِيَّة والطَّبيعة. «شرح الديوان» (ص ٥١٣). (٦) استوكف : استقطر الماء واستدعى جريانه. شرح ديوان الفرزدق» (ص ٥١٢). (۷) في الديوان المطبوع (افتدحوا). والمراد أنهم أثقلوا بالمصائب . (۸) الأريب : هو العاقل. (النهاية) » (٣٦/١) - مادة (أَرَبَ) . ۵۸۳
File Name: KTB
Page: 577
٤٠٨ = ۲ - هذا ابنُ خَيْرِ عِبادِ اللهِ كُلِّهِمُ هذا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ - إذا رَأَتْهُ قُرَيْسٌ قَالَ قَائِلُها إلى مكارم هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ - يَكادُ يُمْسِكُهُ ، عِرفان راحَتِهِ ، رُكْنُ الحَظِيمِ إِذا ما جَاء يَسْتَلِمُ مَنْ يَعْرِفِ اللَّهَ يَعْرِفُ أَوَّلِيَّةً ذا الدِّينُ مِن بَيْتِ هذا نالَهُ الأُم - فَلَيْسَ قَوْلُكَ مَنْ هذا بِضَائِرِهِ العُرْبُ تَعْرِفُ مَن أَنْكَرْتَ والعَجَمُ - هذا ابن فاطمةٍ إِنْ كُنتَ جَاهِلَهُ بجَدِّهِ أَنْبِياءُ الله قد خُتِمُوا سلم ، المصعب : ١٦٤ ( بيتان ) ، نقد الشعر ٦٧ ( بيت واحد ) ، ٩٠ - ٩١ ( ٥ أبيات ) . ونسب لداود بن سلم فى العينى ۲ : ٥١٧ ) بيتان ) . ونسب لكثير السهمى فى المؤتلف : ٢٥٦ ( ٤ أبيات ) . Y وجاء غير منسوب فى الكامل ۲ : ٥٧ ) ٧ أبيات ) ، الحيوان ۳ : ١٣٣ ( ٤ أبيات ) ، البيان 1: 37 ( ٤ أبيات ) ، ٢ : ٤١ ٤٢ ) بيتان ) ، الشعر والشعراء ۱ : ٦٥ ) بيتان ) ، العيون ١: ٢٩٤ ) بيتان ) ، ۲ : ١٩٦ ( بيت واحد ) ، وكذلك في العقد ۱ : ٣٦، الجامع الكبير : ٢٢٩، الفوائد : ۲۰۹. ... وهذا الخلاف في نسبة الشعر قديم ، أشار إليه أبو الفرج ، فقال بعد أن أورد البيتين ٤، ٥ من المقطوعة القادمة والناس يروون هذين البيتين للفرزدق في أبياته التي يمدح بها على بن الحسين التي أولها : هذا الذي تعرف وهذا غلط ممن رواهما فيها . ثم أورد سبعة أبيات ناسبا إياها للفرزدق وقال : ومن الناس من يروى هذه الأبيات لداود بن سلم في قثم بن العباس ، ومنهم من يرويها لخالد بن يزيد فيه ، ثم أورد أربعة أبيات تنسب لداود وقال : والصحيح أنها للحزين ، وقد غلط ابن عائشة في إدخاله البيتين ( وهما رقم ٤، ٥ من البصرية القادمة » في تلك الأبيات ( یعنی الأربعة السالفة ) وأبيات الحزين مؤتلفة منتظمة المعانى متشابهة تنبىء عن نفسها ، ثم ذكر ١١ بيتا له ( الأغاني ١٥ : ٣٢٧ - ٣٢٩ ) . وقال العينى ( ٢ : ٥١٦ - ٥١٧ ) شيئا قريبا من هذا ، وفرق بين أبيات الفرزدق وأبيات داود بن سلم . والذى يظهر بالمراجعة أن لكل من الفرزدق والحزين وداود بن سلم قصيدة ميمية مرفوعة من البحر البسيط في المديح فتداخلت أبياتها لاتفاقها معنى ووزنا وقافية عبد الملك بن بن مروان » . . (*) في ع : واسمه همام ، مكان همام بن غالب . وزاد فيها أيضا : « في الحسين بن على عليهم (عليهما السلام ، وهو الأصح . ويقال أيضا أن الشعر قيل في محمد بن على بن الحسين بن على ، وقتم بن العباس وعبد العزيز بن مروان ، وعبد الله (٤) عرفان : مصدر عرف . والحطيم : حجر الكعبة . واستلم الحجر : لمسه إما بالقبلة أو باليد (٦) قولك : يعنى قول هشام بن عبد الملك ، وكان قد حج في خلافة الوليد أخيه أهل الشام ، فجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من ازدحام الناس ، فجلس ينتظر . ثم أقبل على بن ومعه رؤساء الحسين فتنحى الناس كلهم وأخلوا له الحجر ليستلمه هيبة وإجلالا له . فغاظ ذلك هشاما وبلغ . منه =
File Name: الكتاب
Page: 408
Search results: 178
Volumes: 1
Pages: 608
Files: 1
Pages: 200
Files: 1
Pages: 608
Files: 1
Pages: 608
Files: 1
Pages: 98
Files: 1
Pages: 100
Files: 1
Pages: 144
Files: 1
Pages: 244
Files: 1
Pages: 350
Files: 1
Pages: 56
Files: 1
Pages: 170
Files: 1
Pages: 129
Files: 1
Pages: 436
Files: 1
Pages: 446
Volumes: 9
Pages: 3441
Volumes: 9
Pages: 3441
Files: 9
Pages: 3440
Search results: 11
Books: 1
Books: 1
Books: 1
Books: 1
Books: 2
Books: 1