التنبيه والرد على اهل الاهواء والبدع

بسم انتقد الرحمن الرحيم
قال : أخبرنا الحصرى يونس بن الخضر . أنا محمد بن إبراهيم الحصرى البغراسي . حدثني : أبو على الحسن بن هبة الله الرملى . قال : قرأت على أبي الحسين محمد بن أحمد الملطى رضى الله عنه : (١).
الحمد لله أول كل مقال ، ومبدأ كل سؤال ، وله المن والإفضال ، وصلى الله على محمد النبي المختار ، وعلى آله الطيبين الأخيار ، وسلم تسليماً وبالله نستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل . قال أبو الحسين محمد بن أحمد الملطى المعروف بالطرائفي : رسمت لكم في كتابنا هذا الملقب بكتاب التنبيه ما فيه دليل يغنى ، وكفاية تقنع متدبرها إن شاء الله . وشرطى فيه الاختيار ، وليس تكرارى للبيان بمخرجي فيه إلى تطويل ، فلا تنسبنى فيه إلى ذلك ، وإنما تكرارى للبيان ، وجمعي له في موضع وتلويحى به في آخر لألفاظ ترد مختلفة ، وأشياء لاوجة لتركى لها ملقاة على سبيل الحذر من التطويل . وقد أثبت فى هذا الجزء الثالث (۲) بعد حمد الله والثناء عليه ، والصلاة على نبيه صلى الله عليه عليه وسلم ، واستعانتى به ، ومسألتي إياه التوفيق ، ما يسر المتعلم والعالم ، وينفع الجاهل سماعه ، ويزيد البصير بصيرة ، وأردفته برابع فيه الحجاج والدليل على الخلافة التي ينكرها الغالون ، وشرحت نصاً من المحكم ، وأيضاً من الخبر
(۱) هذا الوجه بخط الشيخ الفقيه إبراهيم بن عقيل الشهرزوري . هكذا في الأصل المنقول عنه : سمعته على البغراسى سنة أربع عشرة وأربعمائة : من الهامش . (۲) الأول والثاني مفقودان ( ز ) .
التنبيه )