کتاب کا متن

تصویری کتاب

من قصص الصالحين قصص وعبر
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام
فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
۵۹
لما قدم عمر بن الخطاب الشام عرضت له مخاضة ، فنزل عن بعيره ونزع خفيه فأمسكهما، وخاض الماء ومعه بعيره. فقال أبو عبيدة: لقد صنعت اليوم صنيعاً عظيماً عند أهل الأرض، فصك في صدره وقال: أوه لو غيرك يقول هذا يا أبا عبيدة إنكم كنتم أذل الناس فأعزكم الله برسوله ، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله. وقيل له : يا أمير المؤمنين لو ركبت برذوناً تلقاك عظماء الناس ووجوههم؟ . قال : لا أراكم ههنا ، إنما الأمر من ههنا - وأشار بيده إلى السماء - خلوا سبيل جملي.
من يصدق الله يصدقه
قال سعد بن أبي وقاص: قال لي عبد الله بن جحش يـوم أُحـد : ألا تدعو الله ... فخلوا في ناحية فدعا عبد الله بن جحش فقال : يا رب إذا لقيت العدو غداً فلقني رجلاً شديداً بأسه حرده ، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غداً قلت يا عبد الله من جذع أنفك وأذنك؟. فأقول فيك وفي رسولك ، فتقول : صدقت... قال سعد: فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط ؟.