نيل المرام من تفسير آيات الأحكام - القنوجي - ط التجارية

محمد صديق حسن خان

کتاب کا متن

تصویری کتاب

بسم الله الرحمن الرحيم
از چند
قال العبد الضعيف الحامل المتوارى صديق بن حسن بن على القنوجي البخارى ختم الله له بالحسنى : الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله الطاهرين وصحبه الراشدين. وبعد فهذه الآيات التي يحتاج إلى معرفتها راغب فى معرفة الأحكام الشرعية القرآنية ، وقد قيل إنهما خمسمائة آية ، وماصح ذلك ، وإنما هى مائتا آية أو قريب من ذلك . وان عدلنا عنه وجعلنا الآية كل جملة مفيدة يصح أن تسمى كلاما في عرف النحاة ، كانت أكثر من خمسمائة آية . وهذا القرآن من شك فيه فليمد . ولا أعلم أن أحداً من العلماء أو جب حفظها غيباً ، بل شرط أن يعرف مواضعها حتى يتمكن عند الحاجة من الرجوع اليها ، فمن نقلها إلى كراسة وأفردها كفاه ذلك . ولم أستقص فيها نوعين من آيات الاحكام : أحدهما ما مدلوله بالضرورة كقوله سبحانه وتعالى : وأقيمو الصلوة وآتو الزكوة للأمان من جهله ، إلا أن تشتمل الآية من ذلك بالضرورة بل بالاستدلال ، فاذكرها لاجل القسم الاستدلالى منهما كانية الوضوء والتيمم . وثانيهما ما اختلف المجتهدون في صحة الاحتجاج فيه على أمر معين وليس بقاطع الدلالة ولا واضحها ، فأنه لا يجب على من لا يعتقد فيه دلالة أن يعرفه إذ لا ثمرة لا يجاب معرفة الاستدلال به ، وذلك كالاستدلال على تحريم لحوم الخيل بقوله تعالى : « لتركبوها وزينة» وهذا لا تجب معرفته إلا على من يحتج به من المجتهدين إذ لا سبيل الى حصر كلما يظن أو يجوز فيه استنباط الأحكام من خفى معانيه ، ولا طريق الى ذلك إلا عدم الوجدان وهى من أضعف الطرق عند علماء البرهان . وليس القصد إلا ذكر مايدل على الأحكام دلالة واضحة لتكون عناية طالب الأحكام به أكثر؛ وإلا فليس يحسن من
على مالا
يعلم