کتاب کا متن

تصویری کتاب

التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم
سورة الروم
سورة الروم (1)
بين يدي السورة :
تسميتها: تسمى سورة الروم وسميت بهذا الاسم عند السلف والخلف، ويدل على هذه التسمية ما روي من حديث عن الأعز المزني من أصحاب رسول الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه صلى الصبح فقرأ سورة الروم والتبس عليه، فلما صلى قال : ما بال أقوام لا يحسنون الطهور فإنما يلبس علينا القرآن أولئك (۲) واتفقت المصاحف على كتابتها بهذا الاسم، وهكذا ورد في حديث ابن عباس: فيما نزل بمكة حيث سماها سورة الروم وذكر السخاوي اسما آخر هو : الم غُلِبَتِ الرُّوم [الروم: ١]، وهذا الاسم على ما يبدو من باب تسمية السورة
بأول جملة منها (۳).
عدد آياتها :
ستون آية).
مناسبتها لما قبلها
تتشابه سورة الروم مع السورة التي قبلها (سورة العنكبوت) أن كلا منهما افتتح بـ ( الم الحروف المقطعة غير مقرون بذكر التنزيل والكتاب والقرآن على خلاف القاعدة الخاصة في المفتتح بالحروف المقطعة، فإنها كلها قرنت بذلك، وقد ذكر في أول هذه السورة أخبار عن
۲۰۲ :
(1) أسماء سور القرآن الكريم عبد الله الهنائي : ۲ (۲) سنن النسائي (المجتبى) أحمد بن شعيب النسائي، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة ط، مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب، ١٩٨٦ : جـ ٢ : ص ١٥٦ ، عن رجل من أصحاب النبي ، ولم يسمه، أسماء السور
القرآنية : ٤٢ ، ٢٠٢.
(۳) السخاوي: جمال القراء: ١ / ٢٠٠ .
(٤) البقاعي: نظم الدرر : ١/١٥ .
1
1