التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم - مجموعة 01-10

التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم
سورة النساء
أولاً : بين يدي السورة :
-
سورة النساء
))
أ - اسم السورة النساء سميت سورة النساء الكبرى ( لكثرة ما فيها من أحكام تتعلق بالنساء (١). وسميت سورة الطلاق في مقابلها بـ ( سورة النساء القصرى ) (۲) . ب فضائل السورة: أخرج الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن مسعود قال: إن في سورة النساء الخمس آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها: ( إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) [الآية: ٤٠] ، وهُم إِن تَجْتَنِبُوا كَبَابِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ﴾ [الآية: (۳۱] ، و إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ يه ) [الآية : ٤٨ ، ١١٦]، ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ﴾ [الآية: ٦٤]. ثم قال: هذا إسناد صحيح إن كان عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود سمع من أبيه ، وقد اختلف في ذلك (۳). وزاد في رواية الطبراني قال عنها الهيثمي : ( ورجاله رجال الصحيح » (٤) آية : ( وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمَ نَفْسَهُ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ ) [ الآية: ١١٠] (٥).
ج - السورة مدنية، فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: ما نزلت سورة النساء إلا وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، ولا خلاف أن النبي إنما بنى بها بالمدينة ( ) .
(۱) مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور، البقاعي (٨٩/٢).
(۲) التفسير المنير، وهبة الزحيلي (٢٢٠/٣).
(۳) فتح القدير الشوكاني (٤١٦/١).
.(۱۲،۱۱/۷) (٤)
(٥) مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور، البقاعي (۹۳/۲-۹۴ ، ۱۰۱-۱۰۲)، جامع الأصول (٤٧٩/٨ ) حديث رقم (٦٢٥٢) ، والحاكم في التفسير : باب تفسير سورة النساء (٣٠٥/٢)، وقال: هذا إسناد صحيح، ووافقه الذهبي.
(٦) اللفظ : «... وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده ( البخاري في كتاب فضائل القرآن : باب
تأليف القرآن، رقم (٤٩٩٣).
(۷) مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور، البقاعي (٢/ ٨٦، ٨٧).
1